+ -

استنسخ عبد المالك سلال خطابه الذي كان يجوب به الولايات في إطار زيارات التنمية بصفته وزيرا أول، للحديث عن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وإنجازاته، ليعيد ذكره وهو مدير لحملته الانتخابية، رغم نفيه مرارا وتكرارا أنه لا يخوض حملة انتخابية لصالح بوتفليقة.اتضح جليا، أمس، بفندق الرياض في العاصمة، الذي احتضن فعاليات تنصيب المديرين الولائيين للحملة الانتخابية للمترشح عبد العزيز بوتفليقة من طرف مديرها عبد المالك سلال، أن هذا الأخير كان فعلا في ثوب مدير الحملة الانتخابية المسبقة لصالح الرئيس بوتفليقة خلال زياراته للولايات، ومع أن سلال كان ينفي هذه “التهمة” عنه، إلا أنّ الكلمة التي ألقاها أمس أكدت “التهمة”.وأفاد سلال بأن الحملة الانتخابية، التي ستنطلق يوم 23 مارس الجاري، ستكون مفتوحة لانتخاب رئيس للجمهورية، قائلا “تعاهدنا بأن نقف وراء مرشحنا عبد العزيز بوتفليقة لإدراكنا بأن الجزائر ماتزال بحاجة ماسة إلى هذا الرجل الذي أعاد إلى البلاد طمأنينتها واستقرارها وازدهارها وتوفير السعادة لأبناء الوطن”. وقال مدير الحملة الانتخابية للمترشح بوتفليقة إن “هذا الرجل له الفضل على الجزائر وسيواصل العمل في تقوية اقتصادها وسياستها، والنتائج المتوصل إليها اليوم في كافة المجالات ناجحة، لذلك تقرّر الاستمرار في بذل الجهود لتوفير الاستقرار للبلاد”.وواصل الوزير الأول السابق كلمته، عن مسؤوله الأول السابق في الجهاز التنفيذي بنفس الخطاب الذي كان يلقيه أمام فعاليات المجتمع المدني لـ48 ولاية زارها خلال 15 شهرا، يقول فيها إن “بوتفليقة أفنى حياته كلها في سبيل الوطن ومازلنا نحتاج إلى كفاءته وخبرته وعقله ونظرته البعيدة لنحل بها مشاكلنا الداخلية وفي الجوار”.وتوجه سلال في جزء من كلمته إلى عمارة بن يونس (رئيس حزب الحركة الشعبية الذي يدعم الرئيس بوتفليقة كذلك) دون أن يذكره بالاسم، من خلال تأكيده بأنهم يريدون “حملة انتخابية نظيفة بعيدة عن الكلام غير اللائق، ويكون هدفها تبليغ الحقيقة بالكلام الحلو والجميل”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: