عودة أويحيى وبلخادم دليل على توافق أجنحة السلطة

+ -

 يطرح تعيين الوزيرين الأولين السابقين، أحمد أويحيى وعبد العزيز بلخادم، في مناصب تنفيذية داخل الدولة وفي مداومة الرئيس المترشح، قبيل الرئاسيات، تساؤلات حول حقيقة دورهما في هذه المرحلة، خاصة أن بوتفليقة نفسه كان وراء إبعادهما في السابق أو بإيعاز منه. وترى المعارضة بأطيافها في هذه التعيينات دليلا على وصول أجنحة السلطة إلى توافق على إدارة المرحلة القادمة بعد فترة من الصراع.يوضح عثمان معزوز، المسؤول الإعلامي للتجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، أن عودة الثنائي أحمد أويحيى وعبد العزيز بلخادم، يظهر أن النظام يعيش حالة “رعب” شاملة، ويحاول بشتى الطرق إعادة تشكيل “هيكله المتهالك”، وأبرز أن الوزير الأول السابق أحمد أويحيى معروف بأنه “صاحب المهمات القذرة، وعودته جاءت حتما لرفع درجة التزوير في الانتخابات الرئاسية”.ويرى نائب رئيس حركة مجتمع السلم، نعمان لعور، في تعيين الوزيرين الأولين السابقين في مناصب تنفيذية، دليلا على “اتفاق حدث بين أركان النظام من أجل تقاسم الأدوار، وتسيير المرحلة الحالية”. وأضاف “أويحيى هو أب التزوير وهذا ما يؤكد استحالة التغيير في الانتخابات الرئاسية، ويثبت صحة القرار الذي اتخذناه بمقاطعة هذه الانتخابات”.من جانبها، تتهم لويزة حنون، الأمينة العامة لحزب العمال والمترشحة للرئاسيات، أويحيى وبلخادم، دون ذكرهما بالاسم، “بالوصولية والانتهازية والسعي فقط نحو المناصب كوزراء ومستشارين”، وقالت إنهما “يفتقدان إلى الماضي السياسي ويخشون من المناظرة الفكرية”، مطلقة عبارة “لقد بدأت تسقط أوراق التوت فعلا”، ما قد يفهم على أنه تخوف من حنون على وجود ترتيب معين بشأن الانتخابات.ويقرأ موسى تواتي، المرشح الآخر للانتخابات الرئاسية، في هذه التعيينات استمرارا لسلسلة “التجاوزات الواقعة حاليا، في حق المرشحين المنافسين للرئيس المرشح، مثلما يظهر ذلك في وسائل الإعلام الرسمية، وكأننا ندخل في حملة مسبقة لصالح الحاكم”، مشيرا إلى أن “الأهم في هذه الفترة هو وجود الوعي الشعبي بما يجري ترتيبه”. ووصل تواتي إلى حد القول إن “تعيين بلخادم وأويحيى جاء بإيعاز من السفير الفرنسي”، ما يعني حسبه “فقدان إرادة النظام الحالي أمام القوى الخارجية المتحكمة”.وفي نفس السياق، يلفت رئيس جبهة التغيير، عبد المجيد مناصرة، إلى وجود ضبابية في التعيينات الأخيرة، حيث قال “ما زلنا لم نعرف هل استقال الوزير الأول أم لا؟ وهذا يعبر عن عدم احترام الدستور والشعب، وهي إشارات سيئة تحضّر فيها الانتخابات”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: