“بركات” تتوعد بتصعيد الاحتجاج على “الرابعة”

+ -

 نظم نشطاء حركة “بركات”، أمس، وقفة جديدة أمام مدخل الجامعة المركزية بالعاصمة، وسط تعزيزات أمنية مكثفة، رفعت خلالها الشعارات واللافتات المعارضة لعهدة رابعة، وتعززت الوقفة بحضور أساتذة جامعيين وسياسيين وناشطين ضمن ما يعرف بحركة “رفض” التي تأسست الخميس الماضي، وتضم في صفوفها تنسيقية عائلات المفقودين وجبهة مكافحة الفساد وحماية المال العام والثروة الوطنية.وظهر الرضا واضحا على الناشطين الذين يقودون الحراك السياسي الرافض لعهدة رابعة، فالحضور ازداد مقارنة بالوقفات السابقة.ورفع النشطاء الذين التحفوا بالراية الوطنية، لافتات بالعربية الفرنسية والإنجليزية ومنها “لا للعهدة الرابعة لبوتفليقة ولنظامه المرتشي”، “بركات لغة الخشب”، “يكفينا مهازل انتخابية”، كما رددوا الشعارات التقليدية “جزائر حرة ديمقراطية”، “أولاش الفوط أولاش”، “بركات.. بركات بوتفليقة بركات” و”ارحل ارحل”.وأظهر مجموعة من الشباب من منطقة الأوراس بدورهم خلال الوقفة غضبهم من التصريحات المسيئة للشاوية التي نسبت للوزير الأول السابق عبد المالك سلال.وقال مصطفى بلفوضيل، أحد الفاعلين في بركات: “ظهر اليوم أن الجزائريين غير آبهين بخطاب التخويف والتخوين الذي تردده السلطة”، وأضاف “نضالنا لن يتوقف عند محطة الانتخابات المقبلة، وسيتواصل إلى ما بعد 17 أفريل”. بينما أشار البرلماني السابق علي إبراهيمي إلى أهمية بذل جهد أكبر من قبل الفاعلين لتوسيع دائرة المطالبين بالتغيير للعمل على وضع دستور جديد يكرس دولة القانون وحقوق الإنسان.واللافت في الوقفة التي نظمت أمام الجامعة المركزية وفي البريد المركزي هو اكتفاء مصالح الأمن بمراقبة الوضع، بأعداد كبيرة دون التدخل لتفريق المتظاهرين على خلاف المرات السابقة، فقد شكل عناصر الأمن طوقا حول الناشطين، بينما جهزت في محيط مديرية أمن العاصمة قوة هائلة تضم شاحنات قمع الشغب تحسبا لأي تطور. واعتبر الناشطون عدم تدخل قوات الأمن انتصارا للحراك الشباني و”أن القمع لن يمنعهم من النزول إلى الشارع”. وقبل التئام وقفة “بركات”، نظم في سلالم البريد المركزي مجموعة من المواطنين منضوين تحت راية تنظيم “رفض” وقفة بدورهم، رفعت خلالها شعارات مماثلة لخطاب المعارضة، ومنها “لا وجدة لا دياراس”، كما توجهوا للمواطنين الذين راحوا يتفرجون على المشهد “أيها الواقفون أنتم معنيون”. كما هاجموا الموقف الفرنسي الداعي لرفع القيود على التظاهر وحرية التعبير. وترافع “رفض”، حسب الناطق الرسمي لها، رشيد عوين، “لمقاطعة الانتخابات الرئاسية والدخول في مرحلة انتقالية”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: