حرب مواقع تهدد بانقسام مديرية حملة بوتفليقة

 ظهرت بوادر انقسام في مديرية الحملة الانتخابية للمترشح عبد العزيز بوتفليقة، بين “المتزلفين” الذين يطمحون إلى الظهور والتموّقع لتنقل أخبارهم إلى أذن الرئيس ومقربيه، طمعا في مكاسب وامتيازات عندما يفوز بعهدة رابعة.تجمع مديرية الحملة الانتخابية للمترشح عبد العزيز بوتفليقة شخصيات حزبية وأخرى مسؤولة في الدولة، أبرزهم الوزير الأول السابق عبد المالك سلال بصفته مديرا للحملة، والأمين العام السابق لوزارة الداخلية عبد القادر واعلي العارف بخبايا القطاع، وما يدور في الجماعات المحلية نظرا لطول بقائه في هذا المنصب، وعبد السلام بوشوارب النائب الحالي والمدير السابق لديوان الأمين العام السابق للأرندي أحمد أيحيى. كما تضم مديرية الحملة نوابا في المجلس الشعبي الوطني ومنتخبين محليين ورؤساء بلديات، من أحزاب الحركة الشعبية وجبهة التحرير الوطني و26 حزبا آخرين تكتلوا في حركة الوفاء والاستقرار الموالية لـ “تاج”.وتهدد هذه “التركيبة البشرية”، حسب مصدر مطلع، بزرع التفكّك والانقسام بسبب الصراع حول “تصدر الواجهة” و“التموّقع”، وخلق خلاف حاد بين مسؤولي مديرية الحملة حول تولي مناصب فيها، وقد تم في البداية التفاهم قبل تنصيب مديرية بتقسيم المسؤوليات دون إقصاء وعدم الرجوع إلى الانتماءات الحزبية.وأفاد المصدر أن أطرافا في الحملة سعت إلى إبعاد شخصيات من “مناصب مسؤولة” في المديرية المركزية للحملة، وكذا على مستوى المديريات الولائية التي تم تنصيبها أول أمس بفندق الرياض بالعاصمة، وقد ظهر في القاعة (“الخبر” كانت حاضرة) سوء تسيير وعدم تفاهم بين مسؤولين في مديرية الحملة بسبب تداخل الصلاحيات.وبعد مرور 24 ساعة عن حفل التنصيب، ظهرت تداعيات الانقسام بقيام 3 أعضاء من المكتب السياسي لجبهة التحرير الوطني وهم: علي مرابط والصادق بوقطاية ورشيد عساس، إضافة إلى نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني محمد جميعي، بتجميد عضويتهم من مديرية الحملة الانتخابية للمترشح عبد العزيز بوتفليقة، احتجاجا على إقصاء مناضلين للأفالان من على رأس المديريات الولائية.ويحسب هؤلاء الأفالانيون على جماعة الأمين العام عمار سعداني الذي يسعى إلى “تسريب” عناصره في أركان مديرية الحملة الانتخابية، لكنه يواجه ضغوطا من جماعة عبد المالك سلال والأرندي الذين يريدون فرض أنفسهم في الواجهة، بحجة أن ولاءهم للرئيس تجاوز كل الحدود.