نظم العشرات من المثقفين والإطارات ونشطاء في جمعيات وتنظيمات بباتنة صباح أمس، احتجاجا بوسط المدينة للتعبير عن رفضهم ترشح بوتفليقة لعهدة رابعة. كما رددوا عبارات منددة بعبد المالك سلال بعد “التصريح المهين لمنطقة الشاوية”.وقد عرفت هذه الوقفة حضورا مكثفا لعناصر الأمن، حيث تم تطويق المكان دون أن تسجل أية تدخلات عنيفة ضد منظمي الوقفة، وهو ما أكده توفيق روابح أحد نشطاء المجتمع المدني على مستوى الولاية الذي طالب بمنع سلال من دخول مدينة باتنة، وأن مجيئه في فترة الانتخابات إلى هذه الولاية وغيرها من ولايات الأوراس الكبير قد يشعل فتيل الأمن الاجتماعي بالمنطقة، مبرزا في السياق ذاته أن تصريحات عدد من المسؤولين في أعلى هرم السلطة أصبحت تشبه كثيرا كلام المنحرفين في الأزقة والشوارع، مضيفا أن الجزائر عظيمة وأنجبت رجال عظماء مثلما هو الشأن بالنسبة لمنطقة الأوراس التي ضحى رجالاتها من أجل حرية الجزائر وأبنائها.وقال فاتح عاشوراء ممثل حركة العروش بولاية باتنة، إن هناك تنسيقا بدأ صبيحة أمس مع أبناء الحركة على مستوى ولايات أم البواقي وخنشلة بغية تنظيم مسيرة اليوم للتنديد بتصريحات سلال التي قال إنها مسيئة للمنطقة ولتاريخها، وهي في نظره تصرفات صبيانية قد تقود إلى التعفن والاحتقان أكثر، مشيرا إلى أن مثل هذه التصريحات لا يمكن أن تصدر عن مسؤول سام في الدولة، والحركة ستنضم إلى أولئك المطالبين برفع دعوى قضائية ضد هذا الشخص الذي تجاوزت تصريحاته الخطوط الحمراء.وقد أثار تصريح سلال في حق الشاوية حفيظة بعض الأساتذة الجامعيين، على غرار الأستاذ والإعلامي حميد إبرير الذي أشار إلى أن تصريح سلال ينم عن سوء تقدير للعواقب، وعن ضعف الثقافة السياسية للرجل الذي يعتبر في نظره أسوأ رئيس وزراء عرفته الجزائر منذ الاستقلال، وهو الذي تصدق فيه مقولة سعداني لاعب سياسي رديء، ومثل هذه التصريحات، حسب نفس الأستاذ الجامعي، تسيء لهذا الرجل أكثر من غيره،وهو ما يدل على المستوى السياسي الضعيف الذي وصلت إليه الطبقة السياسية، وأن تاريخ الأوراس برجالاته لا يحتاج إلى شهادة سلال ولا لأمثاله.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات