38serv
حقق المنتخب الجزائر فوزا “هيتشكوكيا”، أمس، على نظيره الجنوب إفريقي عندما قلب تأخره بهدف إلى فوز كبير بثلاثية، مكسرا عقدة المباراة الأولى لـ”الخضر” في نهائيات “الكان” التي امتدت لـ25 سنة، كما حققوا بالمناسبة أول فوز في التاريخ أمام جنوب إفريقيا.جاءت بداية المباراة مشجعة من الجانب الجزائري، فقد فرض “الخضر” طريقة لعبهم واستحوذوا على الكرة، لكن دون تهديد واضح لمرمى دارين كيت، قبل أن يعود “البافانا بافانا في اللقاء ويقودوا هجمات خطيرة، مستغلين سوء التفاهم الذي بدا واضحا بين ثنائي محور الدفاع مجاني وحليش، لينطلق الخطير رانتي في أكثر من محاولة، لكن سرعة مبولحي في التدخل فوتت عليه فرص التهديف، كما فوّتت العارضة الأفقية لمرمى الحارس الجزائري الفرصة على القائد دين فورمان عندما نابت عن مبولحي في تسديدته القوية (د22)، محاولات الجزائريين كانت محتشمة وتاه سليماني في العرضيات غير الدقيقة لمحرز وماندي، كما فشل براهيمي في التخلص من الرقابة، وما كان الشوط الأول لينتهي بالتعادل لولا “المنقذ” دائما رايس مبولحي الذي تصدي لمحاولة خطيرة في (د41) عندما تصدى ببراعة لتسديدة جالي.كل شيء حدث خلال المرحلة الثانية التي استسلم الدفاع الجزائري للاختراقات السريعة لهجوم البافانا بافانا، والتي جاء على إثرها هدف فالا (د50). دقيقتان بعد ذلك يتحصل السريع رانتي على ضربة جزاء، لكن اللاعب لم يوفق عندما نابت العارضة عن الحارس مبولحي للمرة الثانية في هذه المباراة. تضييع الضربة كان نقطة تحوّل في المباراة، فقد عاد المنتخب الجزائري بشكل لافت وكاد سليماني في مناسبتين بالعقب ثم بالرأس تعديل النتيجة (د56). دخول تايدر وبلفوضيل عدّل إيقاع “الخضر” الذين تمكّنوا من زيارة شباك كانت في الدقيقة 67 بعد هدف بالخطأ من زميله هانتشواي. 5 دقائق بعد ذلك غلام بعمل فردي ينطلق من الجهة اليسرى، ويسدد محرزا الهدف الثاني.. “الخضر” واصلوا الضغط ليتمكن سليماني من توقيع الهدف الثالث والأول له في نهائيات أمم إفريقيا محررا الجميع. “الخضر” حافظوا على تقدمهم وعرفوا تسييره لغاية صافرة نوماندياز النهائية.بطاقة فنيةملعب مونغومو، طقس رطب، أرضية مقبولة، جمهور متوسط، تحكيم لنوماندياز دوي، سينغيفولو ييو (كوت ديفوار) وجون كلود بيروموشاهو (بورندي).الأهداف: فالا (د50) لصالح جنوب إفريقياهلاتشواي (ض.م د67)، غلام (72)، سليماني (د83) لصالح الجزائرالإنذارات: ماندي (د52) للجزائرالتشكيلتانالجزائر: مبولحي، ماندي، غلام، مجاني، حليش، بن طالب، لحسن (تايدر د63)، فغولي، محرز (بلفوضيل د58)، براهيمي (سوداني د90) وسليماني.جنوب إفريقيا: كيت، بوزي (مالافو د 23)، جالي، نغونغا، مكونغا، ديلاكازي (ماندالا)، ماتلابا، هلاتشواي، فورمان، فالا، مانيسا، أورنتي (ندولا د82).المدرب: ماشابافرحة عارمة في غرف الملابس وروراوة يهنئ اللاعبين عاشت غرف تغيير ملابس “الخضر” أجواء استثنائية بعد نهاية المباراة. اللاعبون وبعد مصافحة لاعبي جنوب إفريقيا بعد صافرة النهاية، احتفلوا بالفوز “التاريخي”، وقاسمهم في ذلك الطاقم الفني والرئيس محمد روراوة الذي نزل لغرف الملابس لتهنئة الجميع، في انتظار “أفراح أخرى”. “الخضر” يفاجئون الصحافة العالمية فاجأ أداء المنتخب الجزائري في مباراته أمام جنوب إفريقيا، لاسيما في المرحلة الأولى، كل الصحفيين الأجانب الذين غطوا المباراة من مدرجات ملعب مونغومو، فقد انتظروا على الأقل مردودا شبيها لما قدموه في المقابلات القوية، ليتأكدوا أن الجزائر في التصفيات وباستثناء مالي، لعبت أمام منتخبات متواضعة، حتى لا نقول ضعيفة.غوركوف وغرانت يكتشفان “الكان” تعرّف مدرب المنتخب الوطني كريستيان غوركوف ومدرب غانا غرانت، أمس، حقيقة نهائيات كأس أمم إفريقيا، حيث أجمع التقنيان على أن الجانب البدني مهم جدا في المنافسة القارية، وأن المونديال يختلف تماما عن “الكان”.مساعدا غرانت يعاينان “الخضر” ترك غرانت مدرب غانا مساعديه في ملعب مونغومو لمعاينة مباراة الجزائر أمام جنوب إفريقيا من المدرجات لتشريح طريقة لعب التشكيلة الوطنية. والظاهر أن الخطة المكشوفة للتقني الفرنسي كريستيان غوركوف، ستكون فرصة لغرانت من أجل وضع الخطة المناسبة لكسب المباراة الثانية التي ستجمعه بـ”الخضر” يوم 23 جانفي. وكان غرانت قد صرح في الندوة الصحفية التي عقدها بعد مباراة منتخبه أمام السنغال، أن لديه الوقت الكافي لدراسة طريقة لعب المنتخب الجزائري.الجزائريون يحتفلون بفوز “الخضر” عاش الجزائريون مباراة “الخضر” أمام جنوب إفريقيا على الأعصاب، بعدما تجمع العديد منهم في الساحات العمومية عبر مختلف أنحاء الوطن رغم البرد القارص. وتابع عدد كبير من المناصرين بالعاصمة المباراة بساحة البريد المركزي، وكانت الصدمة بادية على وجوه الجميع حين انهارت تشكيلة غوركوف مع بداية الشوط الثاني، بشكل كانت تنذر المؤشرات بأن المنتخب المونديالي سينهار بنتيجة ثقيلة.تعديل النتيجة ثم إضافة الهدف الثاني والثالث، ألهب حناجر عشاق “الخضر” الذين رددوا كثيرا “وان تو ثري فيفا لالجيري”، وأبدوا قناعة كبيرة بأن التاج الإفريقي سيكون جزائريا رغم الأداء المتواضع أمام جنوب إفريقيا.الجزائر: رفيق وحيددقيقة صمت تخليدا لروح سليم علولو طلبت اللجنة المنظمة للكاف، قبل انطلاق مقابلتي المجموعة الثالثة، من الحاضرين بملعب مونغومو الوقوف دقيقة صمت تخليدا لروح الفقيد التونسي سليم علولو، الذي تقلد العديد من المناصب في الكونفدرالية الإفريقية وكان أيضا رئيسا سابقا للاتحادية التونسية.وزير الشباب والرياضة لغينيا الاستوائية يزور “الخضر” قام وزير الشباب والرياضة لغينيا الاستوائية باسكوال أوباما، بزيارة مجاملة للعناصر الجزائرية بمقر إقامتها بفندق أكواكام قبل المباراة أمام جنوب إفريقيا، وتمنى لهم النجاح في مهمتهم، مع تأكيده لرئيس الفاف محمد روراوة أنه مستعد لأي شيء لتقديم يد لمساعدة لـ”الخضر”.حصة استرخائية لـ”الخضر” قبل المقابلة قامت العناصر الوطنية، صباح أمس، بحصة استرخائية، حيث سمح المدرب الوطني كريستيان غوركوف للاعبيه بالتنزه بالقرب من الفندق، وسط إجراءات أمنية مشددة.ولم تدم النزهة إلا 20 دقيقة فقط، وتفادى المنظمون احتكاك الأنصار بهم في محاولة لأخذ صور تذكارية معهم.للإشارة، شاهدت العناصر الوطنية الشوط الأول من مقابلة غانا أمام السنغال في الفندق، قبل التوجه إلى الملعب.الصحافة التونسية تحمّل ليكنس المسؤولية حمّلت الصحافة التونسية المتواجدة هنا بغينيا الاستوائية لتغطية “الكان”، مسؤولية تعثر منتخب بلادهم للمدرب البلجيكي جورج ليكنس، الذي لم يفلح، حسب العديد من الإعلاميين الذين تحدثت معهم “الخبر”، في خياراته التقنية. وانتقد الصحفيون التونسيون أداء اللاعبين، لاسيما القاطرة الدفاعية التي ارتكبت، حسبهم، أخطاء فادحة، لاسيما في المحور.14 كاميرا لتغطية مباراتي المجموعة الثالثة خصصت الشركة الفرنسية المكلفة بالنقل التلفزيوني لمباريات “الكان”، “سبور فيف”، أمس، 14 كاميرا لتغطية مباراتي المجموعة الثالثة، مع عتاد تقني ضخم لنقل كل صغيرة وكبيرة، رغم صغر الملعب وعدم وجود أماكن مخصصة للكاميرات. كما خصصت الشركة الفرنسية، كاميراتين لإعادة اللقطات.للإشارة، باعت “سبور فيف” حقوق البث لأكثر من 19 محطة تلفزيونية من بينها بيين سبور وكنال بلوس وأورو سبور وغيرها من المحطات العالمية.قوات خاصة لتأمين الرئيس أوبيانغ شهد ملعب مونغومو، أمس، تعزيزات أمنية مشددة ورقابة من قبل القوات الخاصة المكلفة بتأمين حياة رئيس غينيا الاستوائية تيودور أوبيانغ نقيما الذي أبى إلا أن يشاهد جميع المباريات الأولى لجميع البلدان المشاركة في الطبعة الـ30 لهذه “الكان”.وقد كان رئيس غينيا الاستوائية بجانب رئيس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم عيبسى حياتو وعدة شخصيات رياضية وسياسية، كوزير الشباب الجزائري خمري.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات