38serv
نفى عبد العزيز بلخادم وجود خلافات بين الرئيس بوتفليقة والجيش، ولا بين الرئيس وقائد جهاز الاستعلامات والأمن، وهو نفس ما ذهب إليه في وقت سابق الوزير الأول السابق أحمد أويحيى. وانتقد بلخادم الذين يقولون من جهة إن بوتفليقة عاجز عن الحركة، ومن جهة أخرى يتهمونه بإحداث تغييرات مهمة في الجيش والتي يعتبرونها سببا في الخلاف بين الرئاسة كمؤسسة ووزارة الدفاع، هذا كله مجرد ”افتراء وتضخيم”، برأي بلخادم.قال بلخادم في مقابلة خاصة مع قناة العربية، مساء أول أمس الأحد، بخصوص مرض الرئيس وترشحه للرئاسيات إن ”بوتفليقة قادر على القيام بمهامه وصحته لن تعيقه عن أداء مهامه”. وأوضح بلخادم ردا على من يتساءلون عن ترشح بوتفليقة وهو غير قادر على الحركة، بالقول ”من منا لا يتعرض للمرض وبالتالي عندما أصيب الرئيس بوعكة صحية استدعت علاجا مكثفا والرئيس تعافى من هذه الوعكة، بقي إعادة تأهيل وظيفي لعضلات الأرجل فقط التي تأتي بالعلاج”، وهو ما يفسر عدم ظهور الرئيس واقفا على رجليه وبقائه مقعدا منذ عودته من مستشفى ”فال دوغراس”. لكن هذه الوضعية، حسب بلخادم ”لا تعيق الرئيس في ممارسة مهامه”، مشيرا في هذا الصدد إلى أن ”الرئيس بمجرد خروجه من فترة العلاج المكثف ودخوله فترة النقاهة بدأ في ممارسة مهامه ويستقبل الوفود ويشرف على تسيير شؤون الدولة ولم يفقد قدرته على التحليل والتفكير”. من جانب آخر وردا على انتقادات بشأن حسم السلطة للانتخابات، قال بلخادم إن ”الجيش مؤسسة دستورية تأتمر بأوامر القيادة السياسية، والرئيس هو القائد الأعلى للقوات المسلحة، مثلما ينص عليه الدستور، الجيش يقوم بمهامه الدستورية، وقد أكدت مجلة الجيش عن وقوفها على مسافة واحدة من كل المرشحين”، في إشارة منه إلى التزام الجيش الحياد في الانتخابات، منتقدا ضمنيا خصوم الرئيس من أحزاب المعارضة ”ماذا تنتظرون من المعارض سوى الدفاع عن وجهة نظره وأن يبرر نتيجة لاحقة”.وردا على قمع الشرطة للمتظاهرين من حركة ”بركات” ضد العهدة الرابعة، اعتبر بلخادم ”أن قوات الأمن فرقت المتظاهرين تطبيقاً للقانون الذي وقع عليه مترشح يعارض بوتفليقة”، والمقصود هو علي بن فليس، دون أن يسميه بالاسم، الذي كان وراء مرسوم حظر المسيرات في العاصمة سنة 2001، وهو ما يعني أن بلخادم يحمّل مسؤولية ذلك لبن فليس وحده. وحول تغيير طريقة تعامل السلطات الأمنية مع المحتجين ضد العهدة الرابعة، مع موقف الخارجية الفرنسية التي دعمت الحق في التظاهر السلمي، أجاب بلخادم بأن ”الجزائر بلد سيد واسترجع سيادته بمليون ونصف مليون شهيد، وينبغي على فرنسا التعامل مع الجزائر كدولة ذات سيادة وعلى الندية”، مستطردا بأن ”هناك في فرنسا من لا يزال يحن للفردوس المفقود”، في إشارة إلى محاولات تدخل مسؤوليها في الشأن الجزائري. وانتقد بلخادم ضمنيا موقف حركة ”بركات” وقال ”الممارسة الديمقراطية أساسها إعطاء الاختيار للشعب، فإذا أراد أن يجدد ثقته في الرئيس بوتفليقة فله ذلك، وإن اختار غيره فله ذلك”.وبالنسبة لأحداث غرداية، قال بلخادم إن اشتباكات غرداية بدأت بتراشق في الحجارة قبل أن تتسع، متهماً جهات إعلامية خارجية، دون أن يسميها، باستغلال ما جرى في غرداية لمصالح أطراف بعينها، مشيرا ”أكيد أن الذي يحدث نتيجة تراكمات سابقة وهي التي نتج عنها هذا الشحن”. وعن تعيينه كمستشار خاص للرئيس بوتفليقة، وما أشيع حول تحفظه عن ذلك، أوضح بلخادم أنه ”يتردد الإنسان في مثل هذه الأمور، لأن المسؤولية ليست بالأمر الهين، لأن نهايتها قد تكون ندامة إذا لم يوفق الإنسان في مهمته”، مؤكدا في هذا الصدد ”أنا من المؤمنين بأن الجزائر بحاجة إلى استكمال مسيرة المصالحة الوطنية”.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات