دعوة إلى كتابة تاريخ الولاية الأولى

 اختتمت عشية أمس الأول، بدار الثقافة محمد العيد آل خليفة بمدينة باتنة، فعاليات الملتقى التاريخي حول الثورة التحريرية في الولاية الأولى بين سنتي 1954 و1956”، وذلك على مدار يومين كاملين من المحاضرات والمداخلات، مع حضور مجاهدين قدّموا شهاداتهم حول تلك الفترة ودكاترة من مختلف جامعات الوطن.أكد محمد أبي إسماعيل مدير التراث التاريخي والثقافي بوزارة المجاهدين في حديث مع ”الخبر”، بأن الملتقى يندرج ضمن سلسلة ملتقيات وزارة المجاهدين، في إطار الحفاظ على الذاكرة التاريخية وتثمين الجهد المبذول في ميدان جمع الشهادات الحية من أفواه الفاعلين في الثورة التحريرية. مضيفا أن الملتقى يهتم بفترة التأسيس الحقيقي للثورة في المنطقة الأولى بين سنتي 1954  و1956.وقد دعي للملتقى الذي تواصلت فعالياته على مدار يومين، رواد مسيرة التحرير الوطني من المجاهدين الذين عايشوا هذه المرحلة المذكورة، قصد توثيقها وإثراء الرصيد المتوفر لدى وزارة المجاهدين، لأن العملية متعلقة بجمع الشهادات الحية وتعتبر من المهام الأساسية التي تعنى بها المؤسسات المتحفية للمجاهد المنتشرة عبر التراب الوطني والمركز الوطني للدراسات والبحث في الحركة الوطنية وثورة الفاتح نوفمبر 1954. وتناولت المداخلات مختلف الجوانب التاريخية للمنطقة الأولى، على غرار مداخلة الدكتور بجامعة الجزائر 02 ”على تابليت” بعنوان ”من النضال السري إلى المواجهة، أحمد بن عبد الرواق حمودة المعروف بسي الحواس”، من خلال عرض لمولده، نشأته، نضاله السياسي، تكوينه للخلايا السرية بمشونش بولاية بسكرة، واتصالاته بالشهيد البطل مصطفى بن بولعيد بمدينة آريس بباتنة، ووجود تقارير للشرطة الفرنسية حول رصد تحركاتهما، وجمع الأسلحة قبل الثورة من ولايات الجنوب ”ورڤلة، جامعة وأخرى”، وكذا تدريب الشباب على حمل الأسلحة واستعمالها. كما تحدّث عن علاقاته بأعضاء جمعية العلماء المسلمين، على غرار الشيخ النعيمي، بن عبد السلام الحسين بولحية، وذهابه إلى فرنسا وتونس واتصالاته بالطلبة هناك. من جانبها، قالت المفتشة الوطنية في مادة التاريخ ”فاطمة بومعراف” في مداخلتها حول الشهيد بطل الثورة ”مصطفى بن بولعيد”، أن التحاقه بالخدمة العسكرية الإجبارية كان الهدف منه  التدرب على الأسلحة ليعرف كيفية استخدامها خدمة للثورة والوطن، منوّهة بعظمة الشهيد وبخصاله، قبل أن تتواصل باقي المداخلات والشهادات الحية لمجاهدي المنطقة الأولى.