ما هي حال المسلمين اليوم؟ هل هي حال أبناء حضارة مزدهرة يدعون إلى الله بالخُلُق الكريم والحرية والعدالة والمساواة بين النّاس؟ وهل هم كأسلافهم بعضهم أولياء بعض يُجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم؟ وهل يتناصحون ويقبلون النّصيحة؟ وهل هم أشدّاء على الكفّار رحماء بينهم كما كان أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ومن بعدهم من الأبرار؟كلّا، لقد صرنا نتخاذل والأعداء علينا يتناصرون، ونتحارب وهم علينا يتآمرون، أصبحنا ننفّذ ما يخطّطونه لنا ولو على حساب ديننا الحنيف وأخلاقنا النّبيلة، فلا نبالي بمَن مات جوعًا، ولا نسأل عمّن ضلّ الطّريق إلى الله، ولا نأوي مَن استنجد بنا من إخواننا أبناء ملّتنا، وإذا أوينا أويناه على حذر منه وكلانا حذره العدوّ من أخيه واستمع كلانا نصيحة العدو واتّخذ كلانا عدوّه حميمًا وحميمة عدوًّا لدودًا، وأصبحنا نحكّم في علاقاتنا كلّ شريعة إلّا شريعة الله، ونقتدي في صلاتنا بكافر طالمَا حارب الله ورسله أجمعين، ونفتخر بهذه العبادة ونرجو الثّواب من الله... أَلَمْ يئن للمسلمين أن يرجعوا إلى ربِّهم وإلى سُنّة نبيِّهم؟
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات