38serv
علمت “الخبر”، من مصادر متعددة، أن الحواجز الأمنية المنتصبة عبر الطرقات المؤدية إلى باتنة، أمس، كانت وراء عدم التحاق المئات ممن كانوا سيشاركون زفي المسيرة المنددة بـ”مزحة” مدير حملة الرئيس المترشح، سيما على محاور سطيف وخنشلة وسوق أهراس وتبسة. شهدت مدينة باتنة، صباح أمس، مسيرة حاشدة شارك فيها آلاف الساخطين على “مزحة” سلال ووصفه “المشين” للشاوية. المسيرة التي انطلقت من الساحة المقابلة لقصر العدالة في اتجاه منزل الرئيس السابق اليمين زروال حضرتها مختلف فعاليات المجتمع المدني أبرزها حركة العروش “الأوراس”، وحركة “أحرار الأوراس” والحركة الطلابية “الجزائر الأوراس” الحديثتي النشأة وناشطون من حركة “بركات”، وكذا عدد من المحامين والحقوقيين والفنانين على غرار الفنان الشاوي ماسنيسا.ومع وصول الوفود القادمة من ولايات خنشلة وأم البواقي وبسكرة، وكذا عدد من المشاركين من منطقة القبائل تيزي وزو وبجاية والبويرة، وحتى من ولاية سيدي بلعباس، في حدود الساعة العاشرة صباحا، بدأ الحشد يتشكل حول تمثال المجاهد الحاج لخضر، وسط الهتافات المنددة بوصف سلال الذي شكل ردّة فعل قوية، خاصة لدى الشباب الذي لم يكتف بشتى عبارات الاستنكار والاستهجان، بل تعالت أصوات المتظاهرين الرافضة للعهدة الرابعة والمطالبة بتغيير النظام، من خلال عبارات “بركات بوتفليقة بركات” و«يسقط النظام”.ومع انطلاق المسيرة عبر شارع الاستقلال انضم الكثير من سكان المدينة، بمختلف فئاتهم، كان من بينهم بشكل لافت إطارات التعليم والجامعيين، وسط مراقبة وتأطير أمني مكثف، حيث أظهر رجال الشرطة وقيادتهم تنسيقا وتعاونا مع منظمي المسيرة، بغية تفادي أي انزلاق عبر مسار المظاهرة التي ارتفع عدد السائرين فيها بمرور الوقت، ولم تتمكن عناصر الشرطة في بعض الأحيان من التحكم، نتيجة تزايد العدد ودخول بعض “المشوشين” في صفوف المسيرة التي امتدت على مسافة تزيد عن 4 كلم، تخللتها وقفات أمام المسجد الكبير أول نوفمبر وسط المدينة، إلى أن توقف جموع المشاركين أمام منزل الرئيس السابق اليمين زروال، بحي المجزرة التي لم تكن في حسابات المنظمين، حيث كان ممثلو الحركات الأمازيغية قد صرحوا في اليومين الماضيين أن الحشود ستتوقف أمام تمثال الشهيد مصطفى بن بولعيد، قبل أن تتغير هذه النقطة، ما يدل أن هناك تداخلا بين المشاركين والمنظمين وعدد من الانتهازيين.وقد وضع رجال الشرطة طوقا أمنيا أمام مدخل مسكن الرئيس زروال، وسط حضور إعلامي كبير، وظلت أصوات المحتجين تتعالى لأكثر من ساعة، على أمل أن يخرج إليهم الرئيس، لكن تبين أنه كان غائبا عن منزله، فيما حاول بعض نواب المجلس الشعبي الوطني السابقين الظهور على الساحة والإدلاء بآرائهم لوسائل الإعلام، ما أثار رفض ممثلي المتظاهرين وعدد من الشباب الذين طالبوا بإعطائهم فرصة الكلام، بعيدا عمن ينتهز هذه الفرصة لصناعة مجد لأنفسهم من جديد.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات