بن صالح يتّهم معارضي بوتفليقة بتسويد صورة كل شيء

+ -

 اعترف عبد القادر بن صالح ،الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، أمس، بأنه يدرك مسبقا أن الحملة الانتخابية التي ستنطلق يوم الأحد “لن تكون كسابقاتها”، لكون التحدي فيها “ليس في إقناع المواطن الذي يشهدُ بصدق على التحوّلات التي عرفتها الجزائر، ولكن في الردّ على دُعاة تسويد المشهد”. وفي ذلك هجوم مباشر على معارضي العهدة الرابعة لبوتفليقة الذين وصفهم بن صالح بأنهم “ينكرون ويتنكرون لكل ما تحقق، ويعتبرون البلد الآن عبارة عن خراب ودمار، وأنّ مؤسسات الدولة لا وجود لها، وأنّ ما تحقّق من منجزات كذبٌ وافتراء” .لم يكتف بن صالح، في محاولته الدفاع عن حصيلة الرئيس المترشح أمام شباب الأرندي، باتهام المعارضين بتسويد صورة البلاد، من خلال إشارته “هذا ما نسمعه ونشاهده للأسف منذ أشهر من على لسان أو أقلام بعض الأسماء. وهذه هي لغة بعض الأطراف”، لكنه تهجم أيضا على أنصار المرشح علي بن فليس، دون ذكرهم بالاسم: “لقد حاولتْ بعض الأطراف توظيف عناصر غريبة عنكم وعن أجوائكم ومعروفة لديكم، بل حاولوا حتى النطق باسمكم لصالح جهات معروفة راحت تعمل خارج أخلاقيات العمل السياسي النظيف، فتصدّيتم لها، وها أنتم بحضوركم اليوم تعبّرون عن استهجانكم لادّعاءاتها”، وهو رد على ما تم تداوله من أن شباب الأرندي التحقوا بمساندة بن فليس.وضمن هذا السياق، ذكر بن صالح أمام شباب الأرندي “إننا نلتقي اليوم كجزء من عائلة كبيرة، موحّدة ومتضامنة، هي عائلة التجمع الوطني الديمقراطي، عائلة المرشّح المجاهد عبد العزيز بوتفليقة”. وبعد تجديد التأكيد على موقف حزبه “كلّنا مع رجل المصالحة، مع رجل الإصلاحات، مع رجل السلم، مع رجل الاستقرار، مع رجل المستقبل”، برر بن صالح ذلك بأن “الوقوف مع المجاهد بوتفليقة مسألة مبدأ ووفاء واقتناع بخيار وبرنامج”.وتهجم بن صالح على معارضي مرشح حزبه بأن “كل أولئك الذين اختاروا طريق الوعود الزّائفة والادعاءات غير المؤسسة، وتعوّدوا على تسويد صورة كلّ شيء مما هو موجود في الساحة”، مضيفا “نقول لهؤلاء وأولئك إنكم مجانبون للحقيقة ومخطئون في حق المخلصين من أبناء هذا الوطن”.     

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات