مواجهة مصيرية والفوز شعار الفريقين

كل المؤشرات توحي بالأهمية البالغة للقاء مولودية بجاية وشبيبة بجاية، فالمولودية تسعى إلى الفوز لضمان الاقتراب من منطقة الأمان وتفادي الدخول في دوامة الحسابات، فيما تدرك الشبيبة بأن الخروج غانمة معناه استرجاع بصيص الأمل للعب مجددا من أجل البقاء.رغم أن إدارتي الفريقين ألحت على ضرورة ترك المباراة في إطارها الرياضي واعتبارها عرسا، إلا أن الأنصار قرعوا الطبول مبكرا ولفتوا الانتباه بتعليقاتهم وتصرفاتهم، ونسي كل طرف انشغالاته وركز على وجوب تحقيق الانتصار.المولودية التي تتمتع بقاعدة شعبية واسعة التف حولها عشاقها وتفادوا محاسبة اللاعبين والطاقم الفني على خسارتهم أمام شباب بلوزداد، وفضلوا تهيئة كل الظروف تحسبا لهذا الموعد الموصوف بالحاسم، كونه يبعد رفقاء بعوالي عن المنطقة الحمراء ويمكنهم من مواصلة المشوار بارتياح. ومن جهتها، فإن الإدارة تحركت وطالبت اللاعبين بفرض أنفسهم فوق الميدان وعدم تفويت فرصة الاستقبال، ولا داعي لانتظار الجولات الأخيرة للبحث عن النقاط على حد تعبير الرئيس آكلي أدرار.ولا يتكهن أنصار الشبيبة الذين استعاد العديد منهم بصيصا من الأمل إلا بقلب الموازين، ويؤكدون ثقتهم في قدرة التشكيلة على تكرار سيناريو شبيبة القبائل التي هزموها بهدفين لواحد، ويدركون بالمقابل أن التعثر مرادف لتعبيد الطريق نحو الرابطة الثانية، ويرفضون أن يكون ترسيم نزولهم على يد ”الموب”. وفيما يتعلق بالتعداد، فإن المولودية سيغيب عنها نهاري وسيديبي بسبب الإصابة، في حين ارتاح المدرب عمراني لعودة المدافع شبانة والمهاجم نمديل، بينما يعاني التقني حموش من عدم الاعتماد على المدافعين مقاتلي وشحيمة ولعريبي المصابين، الأكيد أن المدرجات ستكتظ عن آخرها للتمتع بما سيقدمه الفريقان.