ثلاثي بوتفليـقة لإقناع التلمسـانيين ببرنامجه

+ -

 تعيش مدينة تلمسان أجواء غير مسبوقة، من البرودة، تجاه الحدث الانتخابي بسبب افتقار أغلب المترشحين للانتخابات الرئاسية، لهياكل تنظيمية وقواعد شعبية بالولاية الحدودية، باستثناء المترشحين عبد العزيز بوتفليقة، المدعم بأحزاب ومنظمات كبيرة، وعلي بن فليس المسنود من منتخبين وحقوقيين وحتى رجال مال وأعمال كانوا في السابق من أنصار بوتفليقة.سطرت مديرية حملة الرئيس المترشح برنامجا بثلاثة تجمعات شعبية كبيرة، أولها سيشرف عليه الوزير الأول المستقيل ومدير حملة الرئيس عبد المالك سلال، يوم 26 مارس بقاعة المركب الأولمبي العقيد لطفي، في حين سينشط الأمين العام السابق للأرندي، وزير الدولة ومدير ديوان الرئاسة، أحمد أويحيى، ثاني تجمع انتخابي يوم 5 أفريل بالمكان نفسه، وسيكون الدور مع الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني في اليوم ما قبل الأخير من الحملة الانتخابية، لينزل إلى عاصمة الزيانيين في حملة لإقناع الناخبين ببرنامج الرئيس المترشح لعهدة رابعة، مع الإشارة إلى أن عبد العزيز بوتفليقة، الذي لم يزر الولاية منذ العشرين من شهر ديسمبر من سنة 2012، تاريخ مرافقته للرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، في زيارة خاطفة لم ينطق فيها ببنت شفة.والملاحظ من خلال خطة وبرنامج مديرية حملة الرئيس لتعبئة الجماهير والأنصار بالولاية، التي ينحدر منها آل بوتفليقة، هو تغييب رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح وهو زعيم التجمع الوطني الديمقراطي، ثاني أكبر أحزاب السلطة، والذي ينحدر أيضا من ولاية تلمسان، إضافة إلى العديد من الشخصيات الحكومية، على اعتبار أن تواجدهم بالولاية لتنشيط حملة الرئيس، قد يفرز أثرا عكسيا على الحملة بسبب تهاوي شعبية رموز النظام الذين خدموا مصالحهم ومساراتهم السياسية والمهنية، على حساب تطور الولاية التي تفوق هيئتها الناخبة 660 ألف مسجل على القوائم الانتخابية.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات