بوتفليقة يغازل “الشاوية” كرئيس للبلاد في أول يوم للحملة الانتخابية

38serv

+ -

 غازل الرئيس المترشح عبد العزيز بوتفليقة “حرائر الأوراس وأشاوسه” في اليوم الأول من الحملة الانتخابية، في رسالة لتصحيح الصورة فيما يبدو بعد زلة لسان مسؤول حملته الانتخابية عبد المالك سلال، لكن اللافت أن الرسالة نقلت باسم رئيس الجمهورية وليس باسم بوتفليقة المترشح.تغنى الرئيس المترشح عبد العزيز بوتفليقة بـ “بطولات ودروس” أهل الأوراس، في رسالة خصهم بها في اليوم الأول من الحملة الانتخابية بمناسبة إحياء الذكرى 58 لاستشهاد الشهيد مصطفى بن بولعيد، لكن السلطات العمومية نقلت الرسالة عن بوتفليقة كرئيس للجمهورية وليس المترشح المتساوي الحظوظ كباقي المرشحين للرئاسيات، وتنقل وفد رسمي إلى باتنة بينهم علي بوغازي مستشار برئاسة الجمهورية، بل إن وكالة الأنباء الرسمية نقلت الرسالة كما هي ونسبتها لرئيس الجمهورية رغم أن آجال الحملة الانتخابية قد بدأت بشكل رسمي أمس.ونقل عن بوتفليقة أن الشهيد الرمز مصطفى بن بولعيد من هؤلاء الذين أهدوا أوطانهم أثمن ما يملك، بأن وضع روحه على مذبح الحرية من أجل عزته وكرامته، واصفا الشهيد بالقائد المغوار والصنديد، وقد تنقل إلى منطقة نارة ببلدية منعة بولاية باتنة التي احتضنت مراسيم الاحتفال “الرئاسية” بذكرى بن بولعيد، وفدٌ حكومي كبير يقوده وزير المجاهدين محمد الشريف عباس ووزير الفلاحة والتنمية الريفية عبد الوهاب نوري ووزير العلاقات مع البرلمان محمود خوذري، واللافت أن الوزراء الثلاثة ينحدرون من ولاية باتنة نفسها، وهو مؤشر واضح على رغبة بوتفليقة في تجاوز زلة لسان مدير حملته الانتخابية، وهنا يطرح سؤال آخر عن سبب تنقل الوزراء الثلاثة إلى باتنة وإن كان ذلك لخدمة أحد المرشحين والحديث باسمه، بل إن إعلان ذلك في وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية يزيد من غرابة تصرف الحكومة ومن ورائها الإعلام الرسمي مع جوانب الحملة الانتخابية التي يفترض أن يقف فيها الجميع على نفس المسافة مع المترشحين الستة.وحملت رسالة بوتفليقة تلميحا واضحا للأزمة الأخيرة التي تسبب فيها سلال وأخرجت الآلاف في باتنة وخنشلة وعدد من مناطق الأوراس للشارع، للتنديد بزلة اللسان المسيئة للشاوية، حيث نقلت وكالة الأنباء الجزائرية أن بوتفليقة سلط الضوء على أهمية الإسلام في تكريس مبدأي التسامح والعدل في المجتمع الجزائري، وذكر بالتضحيات التي قدمتها الأجيال المتعاقبة ومقاومتها لمؤامرات التقسيم والتفرقة، وهذه إشارة معاتبة لأخذ زلة سلال من باب “فئوي مناطقي”.وجاء في رسالة بوتفليقة “مهما تعاقبت السنين وتوالت الحقب وتقلبت الأحداث في مسار التاريخ، تبقى مآثر الرجال وما عاهدوا الله عليه علامة فارقة على جبين الدهر وذكرا طيبا على ألسنة الناس وعبرة في التاريخ لكل من يعتبر”، وأوضح أن الشهيد بن بولعيد ترك فينا من الفضائل ما لو اهتدت بها الأجيال لن تحيد عن محجة الحق وصون الكرامة أبدا”، مردفا “إني وفي هذا اليوم المشهود لأنحني أمام ذكرى استشهاده العظيمة، وأصلي لروح كل من أكرمه الله بالشهادة ورزقه الخلود ولا أفتأ أمجد الثرى الذي احتضن جثامينهم”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: