“كان على بوتفليقة أن يهتم بالعلاج عوض الترشح للرئاسيات”

 وصف رئيس حزب عهد 54 ومرشح الرئاسيات علي فوزي رباعين يوم أمس، من بسكرة، نفسه بالمعارض الوحيد من بين المترشحين لموعد 17 أفريل، ويرى رباعين أن الشرط الأساسي للوصول إلى السلطة يتم إما بالانقلابات العسكرية أو تزوير الانتخابات.بلغة الواثق من نفسه قال علي فوزي رباعين إنه لم يأت صدفة بل إنه مناضل منذ 82، وانطلق من المجتمع المدني ودفع الثمن النضالي، معتبرا أن المرشحين الخمسة كانوا كلهم في الحزب الواحد أو من النظام، واصفا نفسه بالمعارض الوحيد، ليعلن في سياق حديثه عن مباركته للحركات الرافضة للعهدة الرابعة، في إشارة إلى “بركات” و”رفض”. رباعين أكد أن جميع الانتخابات التي عرفتها الجزائر منذ الاستقلال مزورة سواء في عهد الشادلي بن جديد أو اليامين زروال أو الرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة، لكنه قال إنه “يشارك فيها لأنه يرفض سياسة الكرسي الشاغر”. وبخصوص الرئيس الحالي قال إنه مريض يتمنى له الشفاء، حيث جزم أنه لا يمكن له القيام بمهامه ونشاطاته والالتقاء بالمواطنين والفصل في القضايا الحساسة وكان عليه أن يهتم بالعلاج عوض الترشح للرئاسيات. رغم ذلك قال رئيس عهد 54 إن المرشح عبد العزيز بوتفليقة ما زال رئيسا للجمهورية ويتمتع بصلاحيات دستورية. وانتقد رباعين عدم التكافؤ في الإمكانيات المتوفرة للمترشحين، حيث قال إن الرئيس المترشح سخر الوزراء وميزانيات الدولة والإدارة ورؤساء البلديات وأرباب العمل لخدمته وحتى وسائل الإعلام العمومي كالتلفزيون والإذاعة تمارس له الدعاية والترويج لفائدته، وكان آخرها رسالته التي تمت قراءتها في ربع ساعة كاملة طلبا لتزكيته. ولم يفوت رباعين الفرصة لتوجيه انتقاداته للوزير الأول عبد المالك سلال الذي باشر الحملة الانتخابية منذ أزيد من عام وزار جميع الولايات ووزع الأغلفة المالية.