بن يونس يفتح بيته لمنشقي الأرسيدي

 أعلن أعضاء منشقون عن التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، في إطار ما يعرف بالتنسيقية الوطنية من أجل المؤتمر الاستثنائي، دعمهم الرئيس المترشح، عبد العزيز بوتفليقة، لعهدة رئاسية رابعة، وأكدوا أنهم يسعون لإنشاء حزب سياسي جديد، تحت مسمى ”الحركة من أجل الديمقراطية”، ينبني على فلسفة ”تغيير النظام من الداخل”.فتح أمس، حزب عمارة بن يونس، الحركة الشعبية الجزائرية، أبواب مكتبه في الجزائر الوسطى، لنشطاء من الحركة التصحيحية في الأرسيدي، لتأكيد انشقاقهم الرسمي عن حزبهم السابق، على خلفية ما قالوا إنه ”انحراف خطير في مبادئ الحزب، ونكران لذاكرة شهداء الديمقراطية”، بعد اجتماع قاعة حرشة الأخير الذي وقف فيه الأرسيدي حسبهم ”جنبا إلى جنب مع قوى ظلامية تسببت في المأساة الوطنية”.وقرأ رابح بوستة، وهو المنسق الوطني للتنسيقية الوطنية من أجل المؤتمر الاستثنائي، بيانا، اتهم فيه القيادة الحالية للأرسيدي بتكرار لقاء سانتيجيديو من خلال التحالف مع قوى إسلامية في قاعة حرشة. وتخللت الندوة الصحفية، إعلان عدد مناضلي الأرسيدي في مكتب الجزائر العاصمة، انشقاقهم لذات السبب عن الحزب وانضمامهم إلى الحركة الشعبية الجزائرية، التي كان حاضرا عنها رئيس بلدية الجزائر الوسطى حكيم بطاش.وأضاف بوستة أن الديمقراطيين حاولوا تغيير النظام، بكل السبل من خلال الشارع والانتخابات لكنهم فشلوا في مسعاهم، مشيرا إلى وصوله إلى قناعة بعد معارضته للعهدات الثلاث بأن ”التغيير يكون من داخل النظام”.وسألت ”الخبر” بوستة إن كانوا يعيدون نفس استراتيجية حركة مجتمع السلم التي انتهت في الأخير للاقتناع بأن التغيير مستحيل من داخل النظام، فقال ”مشروعنا يختلف تماما عن حمس، ونحن نعتقد أن الظرف الحالي يخدم الاتجاه الديمقراطي، وبإمكاننا التغيير من الداخل”. وأبرز بوستة أن الذي شجعهم على تبني هذه الاستراتيجية، هي ”النتائج الجيدة التي ظهرت من عمل مناضلين سابقين من الأرسيدي في الحكومة على غرار عمارة بن يونس وخليدة تومي”.ووصف بوستة رئيس الأرسيدي السابق، سعيد سعدي، بأنه ”خارج مجال التغطية”، على خلفية تصريحات نسبها إليه تقول بأن ”الأرسيدي لم يكن معارضا لوقف المسار الانتخابي بعد فوز الفيس في التشريعيات”، متهما إياه بـ«السعي الدائم وراء نسج علاقة مع السلطة بعد أن تخلت عنه في 2002”، مشيرا إلى أن ”دعاة المقاطعة جاءوا ليفرضوا على الشعب خيانة أخرى”.