حنون تفتح النار على بعض المرشحين للرئاسيات

 انتقدت لويزة حنون، زعيمة حزب العمال، الداعين إلى استمرارية الوضع القائم، وانتقدت مباشرة أنصار الرئيس المترشح قائلة إن “الراغبين في مواصلة هذه السياسة يسعون إلى حماية مصالحهم وثرواتهم التي كونوها على حساب المال العام من خلال الصفقات العمومية والممارسات المافياوية”.وقالت حنون، في تجمع لها أمس بدار الثقافة في الشلف، بعد تأخرها لأكثر من ساعتين، إن “هناك من يقترح استمرار الوضع القائم وآخرين يريدون التقهقر بسعيهم لإلغاء قاعدة 51 / 49”. وأطلقت النار على بن فليس وبلعيد وتواتي دون ذكرهم بالاسم، قائلة “يوجد من بين الستة مرشحين ثلاثة وهم رئيس حكومة سابق وأصغر المرشحين وأحدهم ينتمي للمعارضة، وكلهم اتفقوا على العودة إلى سياسة التصحير الهيكلي وتقديم الضمانات للشركات الأجنبية، ويقولون يجب تعميم العقود الهشة على حساب مصالح الشعب”. كما فتحت النار على المرشح علي بن فليس، دون ذكره بالاسم، قائلة “إن المرشح الذي يهدد بحدوث ما لا يحمد عقباه في حالة عدم فوزه كان من الأولى عليه أن يشرح ماذا فعل للشعب عندما كان في السلطة”. وشددت حنون على ضرورة التحرر من سياسة الحزب الواحد التي مازالت قائمة إلى حد الآن، رغم الترقيعات الديمقراطية بعد انتفاضة أكتوبر 1988، وأسهبت مرشحة حزب العمال في شرحها لمحاور برنامجها الانتخابي وأهم الخطوات التي تنوي اتخاذها في حالة اختيارها في الرئاسيات القادمة. ودعت إلى إعادة النظر في التقسيم الإداري بمضاعفة عدد البلديات والولايات لفتح مناصب شغل وتغطية العجز في المرافق العمومية، وقالت إنها تملك الجرأة الكافية لفرض ضريبة على الأغنياء ومصادرة الثروات والأموال المكتسبة من طرفهم بالطرق غير الشرعية. كما دعت مرشحة حزب العمال الحاضرين إلى “سد الطريق وإقامة الحواجز أمام هؤلاء المغامرين بمستقبل البلاد”. واقترحت فتح نقاش حول إصلاح الدستور وتنظيم انتخابات تشريعية مسبقة واتخاذ إجراءات للقطيعة مع البيروقراطية”. ودعت حنون إلى “دسترة الحق في تغيير الأجور والمنح حسب تغيرات الأسعار في السوق”. ونصحت الحضور بضرورة المشاركة القوية في الانتخابات القادمة لسد الطريق أمام الانتهازيين، وطلبت لويزة حنون من الشاوية وسكان غرداية التعقل وعدم الاستجابة للذين يشعلون نار الفتنة ويسعون إلى تدمير الجزائر من الداخل.