قال عبد المالك سلال، في كلمة لم تتجاوز العشرين دقيقة، وأمام حشد جماهيري كبير، غصت به القاعة المغطاة لمركب العقيد لطفي الرياضي بتلمسان، إنه يستبشر بتواجده في تلمسان في رابع أيام الحملة الانتخابية، وهو مؤشر، حسبه، لتحقيق النجاح في تبوّؤ المترشح عبد العزيز بوتفليقة سدة الحكم لعهدة رابعة. سلال كان منتشيا بكثافة الحضور على عكس تجمعاته منذ بداية الحملة، حيث قال: “هذه هي جزائر بوتفليقة التي تحقق فيها الوئام والمصالحة الوطنية، وتحقق الأمن والاستقرار”، مقدما بالأرقام ما اعتبره “بعض إنجازات الرئيس في مجال التنمية”. وبشر سلال مستمعيه بما قال إنه “خير قادم للجزائر من خلال برنامج شرع في تطبيقه مع الشركاء الاقتصاديين والاجتماعيين، جزائر المستقبل بعد 17 أفريل”. وذكر مدير حملة الرئيس المترشح أن “بوتفليقة يريد استكمال البناء الذي شرع فيه وسيسلم الحكم بعدها لجيل الاستقلال من خلال دستور جديد سيكرس الديمقراطية ومجتمع الحريات، دستور ستكون فيه حريات الأفراد مقدسة وسيكون المساس بحقوق الإنسان فيه خطا أحمر ومحرما”، مشيرا بالقول “بعد 17 أفريل ماتبقاش حڤرة في الجزائر”، وهي جملة تفاعل معها جمهور قاعة العقيد لطفي، ليردف سلال لن “تعيقنا الحزبية الضيقة ولن يفرض حزب على الآخر حظوظه في الحكم”. وتجنب سلال في مداخلته الحماسية الحديث عن باقي المتنافسين للرئاسيات وعن أحزاب المقاطعة وما يعيشه الشارع الجزائري من حراك، تجنبا فيما يبدو لأية زلة لسان غير محسوبة العواقب، مفضلا تمرير رسائل سياسية أغلبها تشير إلى استمرار بوتفليقة ومنظومته في حكم الجزائر إلى إشعار آخر.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات