الحوار الإستراتيجي الجزائري الأمريكي في جدول الأعمال

 أفاد بيان لوزارة الشؤون الخارجية، أمس، أن كاتب الدولة الأمريكي، جون كيري، سيقوم يومي 2 و3 أفريل المقبل بزيارة رسمية إلى الجزائر على رأس وفد هام بدعوة من وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة. وأوضحت وزارة الخارجية أن هذه الزيارة التي “تندرج في إطار التشاور والتبادل المنتظمين، ستسمح للطرفين باستعراض العلاقات الثنائية وبحث سبل وإمكانيات ترقية التعاون الثنائي إلى المستوى المنشود من البلدين”. كما ستسمح هذه الزيارة للجانبين بعقد الدورة الثانية للحوار الإستراتيجي الجزائري - الأمريكي تحت الرئاسة المشتركة لكل من رمطان لعمامرة ونظيره الأمريكي جون كيري. في هذا الصدد ذكرت الوزارة بأن الحوار الإستراتيجي الجزائري - الأمريكي الذي تم ترسيمه بمبادرة من قيادتي البلدين سيجسد الإرادة المشتركة في مواصلة وتعميق التفكير حول القضايا التي تمت دراستها خلال الدورة الأولى المنعقدة بواشنطن في أكتوبر 2012. وإضافة إلى الجانب الثنائي ستتمحور المحادثات الجزائرية - الأمريكية حول مجموعة من القضايا السياسية الإقليمية والدولية التي تكتسي أهمية بالنسبة للجزائر والولايات المتحدة الأمريكية. كما أشار نفس البيان إلى أن السيد كيري سيجري بمناسبة زيارته محادثات مع مسؤولين سامين في الدولة تخص مختلف المواضيع ذات الصلة بتطوير وترقية العلاقات الثنائية. 

وتأتي زيارة كيري التي كانت مبرمجة في ديسمبر 2013 قبل تأجيلها، في عز الحملة الانتخابية لرئاسيات 17 أفريل التي ترشح لها 6 مرشحين، ما خلق حالة من التوجس لدى بعض المرشحين، على غرار زعيمة حزب العمال لويزة حنون التي حذرت منها، في إشارة إلى احتمال استغلال الطرف الأمريكي لها.