بدت ملامح الخيبة والصدمة على أوجه أنصار شبيبة بجاية عقب انهزامها أمام ضيفها اتحاد الحراش عشية الثلاثاء الماضي، حيث كان الجميع ينتظر تأكيد الوثبة وإنعاش الحظوظ في ضمان البقاء، غير أن الوجه الشاحب لرفقاء مداحي ترك الفريق في نقطة الصفر قابعا في ذيل الترتيب. ولم يُجد نفعا سعي الرئيس بوعلام طياب لرفع معنويات اللاعبين من خلال مضاعفة منحة الفوز على “الموب” إلى 20 مليونا، حيث فوتت شبيبة بجاية على نفسها فرصة ثمينة للقفز إلى المركز 14 وخيبت آمال العديد من أنصارها الذين تابعوا المباراة من شرفات المنازل المجاورة، وغابت الحرارة والروح القتالية لدى رفقاء طاتام مقارنة بالمواجهتين المحليتين أمام شبيبة القبائل ومولودية بجاية، وساد التسرع والتسديد العشوائي وإهدار الفرص السانحة وقلة الفعالية، فيما ظهرت عناصر أخرى تائهة فوق الميدان ولم يكن لها أي رد فعل بعد تقدم الزوار بهدفين لصفر. وحتى الاستفاقة جاءت متأخرة إذ لم يتم تقليص الفارق إلا بضربة جزاء قبل نهاية المواجهة بدقيقة. وحمل المدرب حسان حموش الحكم سعيدي نصيبا من المسؤولية بحجة عدم إعلانه ضربة جزاء لصالح سايغي بعد عرقلته في بداية المواجهة، إضافة إلى أن الهدف الأول لعبيد يشوبه التسلل، ليبرر حموش التعثر الجديد لأشباله في قواعدهم بالضغط الممارس عليهم رغم أن الجمهور كان غائبا بسبب العقوبة.ومازال حموش متمسكا ببصيص من الأمل في إنقاذ الموسم، لكن محبي الفريق الذين تبخرت أحلامهم يطالبون بالمحاسبة وتحديد المسؤوليات والتفكير الجدي والمسبق في الموسم القادم.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات