38serv
رفعت عائلة مسلمة دعوى قضائية الأربعاء الماضي ضدّ الشركة الّتي تدير ناطحة السحاب الأمريكية الشّهيرة ”امباير ستيت” وشركة الحراسة المشرفة عليها واثنين من الحراس، وذلك بعد تأكيدها التعرّض للإهانة على يد الحراس الّذين طردوا الأسرة لقيامهم بأداء صلاة العشاء خلال زيارة قمّة المبنى. وقال فهد الترمذي إنّه كان رفقة زوجته أمينة واثنين من أطفاله على قمّة المبنى، في موقع مخصّص للسياح من أجل مشاهدة مدينة نيويورك في الثاني من جويلية الماضي، عندما حان وقت موعد صلاة العشاء، فما كان من أفراد الأسرة إلّا أن تقدّموا لأدائها ”حسب ما تقتضيه شعائرهم الدّينية” وفقًا للمذكّرة الّتي قدّمها فريق الدفاع. وأضاف فريق الدفاع، وفقًا لقناة ”سي آن آن”، أنّ أداء الصّلاة جرى بهدوء وفي منطقة هادئة وشبه معزولة من الموقع. وقد أدّت زوجة الترمذي الصّلاة دون مشاكل، أمّا زوجها فقد تقدّم أحد الحراس منه خلال سجوده وقام بنخسه بيده وقدّمه بشكل تحذيري، وأخطره بعد ذلك بأنّ الصّلاة ممنوعة على قمّة المبنى، ليرافق عناصر الحراسة الأسرة بعد ذلك خارج ناطحة السحاب.وطالبت الأسرة بالحصول على تعويض مالي غير محدّد نظير ما تعرّضت إليه، بينما رد الناطق باسم الشركة المشرفة على المبنى بالقول، لـ«سي آن آن”: ”لا أساس من الصحّة لهذه الاتهامات وسنرد عليها في المحكمة”، في حين قال محامي الأسرة، فيليب هينس، لذات القناة: ”العائلة لم تزعج أحدًا وقامت بتأدية الصّلاة بمكان معزول وطردها بهذا الشّكل من المبنى أمر مخز”. وحسب القضية، فقد قال فهد الترمذي وزوجته إنّهما تعرّضَا للإهانة والإذلال أمام ولديهما جرّاء الحادثة. وقد أثارت القضية تعاطف العديد من الجمعيات الدينية، بينها الرابطة الكاثوليكية الّتي أصدر رئيسها، بيل دوناهي، بيانًا اعتبر فيه أنّ أداء المسلمين لشعائرهم في مكان عام أمر يكفله الدستور الأمريكي.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات