قال اللّه سبحانه وتعالى: {مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللّه وَاللّه لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِين} الجمعة:5.
فبعد أن بيَّن اللّه سبحانه وتعالى ما امتنَّ به على عباده المؤمنين، من بعثة نبيّه محمّد صلّى اللّه عليه وسلّم، وتعليمهم الكتاب والحكمة، ضرب مثلاً لليهود الّذين أوتوا التّوراة فيها هُدى ونور، إلاّ أنّهم لم ينتفعوا بها، واقتنعوا من العلم بأن يأخذوا منها ظاهرها دون حقيقتها، وأن يقرأوها من غير أن يفهموها، وأن يحفظوها من غير أن يعملوا بما فيها، وهم في كلّ ذلك يحسبون أنّهم يُحسنون صُنعًا، وهم في واقع الأمر وحقيقته، ليسوا على شيء، فهم يأخذون من التّوراة ظاهرها، وهم عن حقيقتها غافلون.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات