حذّر المرشح لرئاسيات 17 أفريل علي بن فليس، أمس، من سيدي بلعباس، من المغالطات التي يريد البعض أن يجر الشباب إليها من خلال تصويره على أنه “غول” مقبل على جرّ من حصلوا على قروض “أنساج” إلى المحاكم، منتقدا سياسة الدولة التي عملت على شراء السلم الاجتماعي بأموال الشعب، قبل أن تحاصر الشباب باستدعاءات من المحضرين القضائيين لأجل تشديد الخناق عليهم ودفعهم إلى قمة اليأس والقنوط.
وقال علي بن فليس الذي حظي باستقبال حار من مؤيديه الذين غصت بهم القاعة متعددة الرياضات بمركب 24 فبراير 56، إنه خلال زيارته لأكثر من 550 دائرة جزائرية “وقفت على حقيقة استفادة أقلية من المواطنين من الدخل الوطني على حساب السواد الأعظم من أبناء الشعب”. وحذر من أن الجزائر ستتحوّل إلى بلد منتج للمخدرات “بعد أن باتت البلاد سوقا لهذه السموم التي أفقدت شبابنا الأمل، مما نتج عنه تلك الأعداد الهائلة من الحراڤة”، مستغربا من أولئك الذين خصصوا أوقاتا لسب الجزائريين والواقفين وراء خطابات الرداءة”. ورد بن فليس على من حاولوا جره إلى طاولة الكلام البذيء، بالتأكيد على أنه من مدرسة العلّامة ابن باديس التي لا تسمح بتوجيه السباب والشتائم إلى أي كان”. وأكد احترامه التام لمقاطعي الرئاسيات المقبلة “مع أننا، كما قال، اخترنا الخيار الأصعب بعد أن رفضنا أن نبقى شهداء زور على ما تعيشه الجزائر”. وقال بن فليس في إشارته إلى حصيلة العهدات الرئاسية السابقة، إن الدولة تحوّلت إلى “خردة” بسبب التسيير السيئ والخطاب السياسي البذيء والمنحط.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات