كشف وزير الشؤون الدينية، محمد عيسى، عن وجود 116 عملية تخريب واعتداء على المساجد في فرنسا، إضافة إلى محاولات اعتداء وقتل ضد المسلمين الذين يعيشون حالة من المضايقات، في أعقاب الاعتداءات الإرهابية التي استهدفت مجلة “شارلي إيبدو” الفرنسية ومتجرا لليهود في باريس.وقال الوزير محمد عيسى، في برنامج “ضيف الإذاعة”، إن “حالات الإسلاموفوبيا لا تزال مرتفعة بباريس منذ الأحداث الأخيرة، وكشفت الإحصاءات الرسمية أنها ارتفعت بنسبة 15 بالمائة”. وأضاف أن “المتتبعين في مسجد باريس الكبير، يؤكدون أن عملية التحرش بالمساجد ومحاولات القتل والضرب ضد المسلمين لا تزال متواصلة بسبب ما حدث في تلك الجريدة الهازلة”.وحسب حصيلة أصدرتها وزارة الداخلية الفرنسية، الإثنين الماضي، فإن 88 مسلما تلقوا تهديدات تصل إلى القتل ولكنهم لم يقوموا بإيداع شكوى، كما تم تسجيل 28 عملا استهدف مساجد وأماكن للصلاة، على غرار إطلاق نار ورمي قذائف بمانس وببــــــــــــــور لا نوفال، وكتابة شعارات ورسومات عنصرية على جدران المساجد، كما تم تسجيل انفجار بفيل فرانش سورسون، أمام مطعم عربي.وأكد الوزير محمد عيسى أن الهجوم على مجلة “شارلي إيبدو” مشكلة فرنسية فرنسية ولا تعني الجزائر، ولفت إلى أن “الأخوين كواشي اللذين قاما بعملية “شارلي إيبدو”، وإن قيل إنهما ينحدران من أصول جزائرية، فلا علاقة لهما بالجزائر، حيث لم يزوراها أبدا ولم يرتادا المساجد التي يسيرها الجزائريون في فرنسا”. وأعلن الوزير محمد عيسى عن مساع لتنظيم مؤتمر دولي حول الإسلام بمسجد باريس الكبير في العاصمة الفرنسية، ردا على حملة الإساءة للإسلام وضد تزايد ظاهرة الإسلاموفوبيا والتحرش بالجالية المسلمة وبالمساجد في فرنسا وأوروبا منذ عملية “شارلي إيبدو”. وقال وزير الشؤون الدينية إن المساعي الجزائرية لإقامة هذا المؤتمر مازالت قائمة رغم الأحداث الأخيرة التي هزت باريس في السابع جانفي الجاري، ووفقا لاتفاق سابق بين حكومتي البلدين يقضي أيضا بإرسال الجزائر لعدد من العلماء والمفكرين للتعريف بالإسلام والدعوة إلى الحوار والتسامح ونبذ العنف والتشدد. ولفت نفس المصدر إلى أن “هذه خطوة توصلت إليها الجزائر وباريس قبل الأحداث الأخيرة، وبعد العاصفة الأخيرة لا نعرف ما هو موقف فرنسا من المبادرة”.وفي سياق آخر، كشف محمد عيسى أن “الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وافق على أن يكون لدينا مفت للجمهورية، وطلب منا أن نقدم له مشروعا متكاملا، ونحن برسم مراجعته الأخيرة وسنقدمه قبل شهر جوان وسيكون لدى الهيئات العليا”. وأوضح أن “مفتي الجمهورية سيكون في إطار مجلس فقهي علمي، ويعنى المجلس بالفتوى، ويضم خبراء وجامعيين يرأسهم مفت يعينه رئيس الجمهورية”.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات