عبادة يطالب سعداني بالفصل بين تاريخي المؤتمر وتعديل الدستور

+ -

  يعارض عبد الكريم عبادة، منسق “حركة تقويم جبهة التحرير الوطني”، ربط تحديد تاريخ المؤتمر العاشر للحزب بموعد تعديل الدستور، مثلما يريده الأمين العام للحزب، عمار سعداني. ويرفض أيضا مسعى عبد الرحمن بلعياط التوجه إلى القضاء من جديد، لعقد دورة طارئة للجنة المركزية لاختيار أمين عام جديد.أبدى عبادة، في اتصال مع “الخبر”، استغرابا لتأجيل موعد المؤتمر حتى ظهور المسودة النهائية للدستور، فقال: “لا أفهم كيف يتصرف (سعداني) من تلقاء نفسه فيعلن عن زحزحة موعد المؤتمر، دون العودة إلى هيئات الحزب خاصة اللجنة المركزية؟ ثم ما علاقة تعديل الدستور بمؤتمر الحزب؟! إن قرارا كهذا يعكس تسلطا وشخصنة طاغية على الأفالان حاليا، تمارسها زمرة من الأشخاص يتصرفون فيه وكأنه ملكية خاصة”. ورغم أن سعداني يشترط تحديد تاريخ الجلسات العادية العاشرة، بمصير تعديل الدستور، فهو لم يسبق أن قدم أي موعد للمؤتمر. ومن عادة الأفالان أن ينظم مؤتمراته في الثلاثي الأول من العام.وانتقد عبادة مساعي سعداني لرفع عدد المحافظات بإنشاء العديد منها خارج مستوى الولاية، على عكس الهيكلة التي يعرف بها الحزب. وأوضح في الموضوع: “بأي حق يرفع عدد المحافظات إلى 150 ؟ إن التشتيت الذي يمارسه على مستوى الهيكلة المحلية يتجه إلى استحداث 150 محافظة، وهذا أعتبره أنا تمزيقا للوحدة النضالية تحت ذريعة توسيع انتشار الحزب”. مشيرا إلى أن توزيع انتشار الحزب “يجري للأسف وفي غالب الأحيان، على موائد الشخشوخة وفي اجتماعات تعقد بالفنادق”، يقصد أن قرار استحداث محافظات جديدة يتم في تساهل وبدون استشارة اللجنة المركزية التي تعاني من انقسام حاد. ففيها من يحافظ على ولائه لبلخادم، وفيها من يدعم سعداني. ومن الأعضاء من انخرط مع فريق بلعياط للإطاحة بسعداني، ويوجد فيهم من لا موقف له. كما يوجد من يترقب اتجاه الرياح ليميل حيث تميل.وبخصوص إيفاد أعضاء المكتب السياسي إلى الجنوب المضطرب، تحسبا لصياغة رسالة إلى رئيس الجمهورية تتعلق بمشاكل الجنوب، كما صرح سعداني، قال عبادة: “هل وجد حلا لمشاكل الحزب حتى يبحث عن علاج للأمراض التي يعاني منها الجنوب؟ !”. ويرى عبادة أن تصرفات القيادة ومساعيها والقرارات التي تتخذها “تعبر عن نية مدبرة للذهاب إلى مؤتمر على المقاس”.ورغم أن عبادة ينتقد بشدة سعداني، فهو يختلف مع بلعياط في موضوع تنحيته. ويرى أن رغبة “الهيئة التنفيذية للقيادة الموحدة” في عقد دورة للجنة المركزية لاختيار أمين عام جديد “لا جدوى منه، كما أن التهديد باللجوء إلى العدالة لا جدوى منه. الأمر لا يعدو كونه تلهية للمناضلين والرأي العام”. وتساءل: “هل يمكن أن نضمن أمينا عاما أفضل من سعداني، لو انخرطنا في هذا التوجه؟”. وأضاف: “رؤيتنا للأزمة أننا ينبغي أن نحضر جيدا للمؤتمر، ونؤجل خلافاتنا ومشاكلنا كلها إلى هذا الموعد لنجد لها حلا فيه، بشرط أن يعقد المؤتمر بمناضليه الحقيقيين وبعيدا عن الإملاءات والولاء للشكارة (المال المشبوه)، إننا نريد الديمقراطية والشفافية كقاعدة للإعداد لجلسات المؤتمر”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: