“نتعهّد بمحاكمة شكيب خليل بتهمة الخيانة العظمى”

حذرت مرشحة الرئاسيات، لويزة حنون، من التلاعب بالمكتسبات الاجتماعية والاقتصادية المحققة لحد الآن، ومحاولة البعض ممن وصفتهم بـ”المغامرين برهن مصير الجزائر في أتون الإملاءات الأمريكية والقطرية”. تعهّدت لويزة حنون، خلال التجمّع الشعبي بقاعة بوبعاية إسماعيل ببرج بوعريريج، أمس، أمام الجمهور الحاضر، بمحاكمة شكيب خليل بتهمة الخيانة العظمى قبل محاكمته بتهمة الفساد، كما ستحاكم كل من ساهم في تكسير الصناعة الوطنية، والعودة إلى الشعب في حال فوزها في انتخابات 17 أفريل في كل القضايا والمعاهدات المصيرية مع الاتحاد الأوروبي أو غيره.وفي المسيلة قالت حنون إن زيارة كيري والأمير القطري المرتقبة لبلد المليون ونصف مليون شهيد “مشبوهة ولا تحمل نوايا خير وتعد تراجعا عما دأبت عليه السياسة الخارجية من تكريس لمبدأ عدم التدخل في شؤون الداخلية للدول”.الأمينة العامة لحزب العمال وفي كلمتها من المسيلة أمس، لم تتوان في قصف العديد من المرشحين لرئاسيات 17 أفريل بالثقيل، محذرة الشعب الجزائري من “الانسياق وراء البعض من حاملي شعار مجتمع ديمقراطي وهم أنفسهم من يبيعون الوهم في الداخل ويحملون معول جزر أحد أهم خاصيات السيادة الوطنية من خلال خطابات تمنح وأمام الملأ ضمانات للخارج”. وقالت حنون إن الانتخابات المقبلة “تعد بمثابة خطوة مصيرية ومفصلية ورهان صعب لأول مرة يضع الجزائر في مواجهة قدرها”. واعتبرت المرأة الوحيدة المرشحة لرئاسيات 17 أفريل أن “زيارة كيري والأمير القطري في خضم الحملة الانتخابية لم تأت من فراغ”، وقالت إن “الجزائر رهينة ضغوط كثيرة في هذه المرحلة المفصلية من تاريخها”، لذا يتوجب حسن الاختيار لتخليص البلد ممن قالت عنهم “شرذمة سياسية لا يمكن أن تتوانى في بيع البلد ومصادرة قرارها السياسي”، مشيرة في هذا الصدد “مهما كانت درجة الضغوط فنحن نرفض وساطة مليئة برائحة الغدر”، قائلة “لتذهب السعودية وقطر إلى الجحيم كما لم ولن تكون الجزائر مطية للآخرين لوضعها في مطب تجاذبات إقليمية ودولية هي في غنى عنها”.من جانب آخر، تفادت لويزة حنون الخوض في صراعها مع مقري، واعتبرت في هذا الخصوص أن سكان المسيلة لا يؤخذون بجريرة مغامر من هذا النوع أو منحرف سياسيا، وقالت “إن الحد الأدنى من الأخلاق السياسية يتطلب من بعض المرشحين الحفاظ على المكتسبات المحققة وليس إهدارها”.