“غياب بوتفليقة عن الحملة يتحوّل إلى مادة للبرامج الساخرة”

+ -

 تفاعلت الصحف والمجلات الأجنبية، خلال الأسبوع المنصرم، مع تطورات الحملة الانتخابية في الجزائر، تارة بالتحليل الجاد الذي يصف الوضع العام ويعلق عليه من خلال الاستعانة بآراء مختصين، وتارة أخرى باستغلال الحملة الانتخابية في ظل غياب أبرز مرشحيها، عبد العزيز بوتفليقة، كمادة للبرامج الساخرة.لويس مارتيناز، المختص في الشأن الجزائري، ومدير البحث في معهد العلوم السياسية بباريس، قال في حوار مع مجلة “ليكسبراس” الفرنسية، إن “بوتفليقة يريد الموت على الكرسي، مقتديا بالرئيس هواري بومدين، وليس أحمد بن بلة، الذي تم الانقلاب عليه ونفيه، مضيفا “نحن أمام “أنا” متضخمة لرئيس يريد الحصول على مجد يضاهي ما يعتقد أنه قدمه للجزائر”. أما روبرت فيسك، الكاتب المعروف في صحيفة “إندبندنت” البريطانية، فكتب يقول إن “شيئا مهما لم يحدث في الجزائر منذ رحيل الفرنسيين عام 1962، لأن الجزائر كان يجب أن تكون “دبي” التي تتلألأ أضواؤها على البحر المتوسط، بدلا من سفينة كولونيالية هالكة تصدأ وتبدد ثروتها”.  وأوضح فيسك قائلا، إن الرئيس بوتفليقة “يظل بيروقراطيا وليس بطلا في جبهة التحرير الوطني الجزائرية، و”معركته” من أجل الاستقلال كانت كمسؤول على الحدود المغربية مع الجزائر وليس مقاتلا في الميدان. و”إنجازه”، الحقيقي هو وقفه للحرب الأهلية التي أنهت مواجهات في التسعينيات أدت لمقتل 250 ألف جزائري”. من جانبه، استعرض موقع إذاعة فرنسا الدولية، الطعون المقدمة للجنة مراقبة الانتخابات، والتي تثبت وجود خروقات في حملة المترشحين خاصة الرئيس بوتفليقة.وأوضح الموقع أن المشكل الأول يكمن في أن فريق حملة الرئيس بوتفليقة، هم أعضاء في الحكومة، ما يطرح إشكالية حياد الدولة، لأن إمكانات الوزارات تستغل وبالتالي إمكانيات الدولة.  ونشرت قناة البي.بي.سي الإنجليزية على موقعها صورا منقولة عن مواقع التواصل الاجتماعي، تُشبه الرئيس بوتفليقة بالرئيس الكوري الشمالي، بعد أن قرر الترشح لعهدة رابعة. كما قام مقلد الأصوات الأشهر في فرنسا، نيكولا كونتلو، بتقليد ساخر لمذيع فرنسي يحاور الرئيس بوتفليقة، في برنامجه على إذاعة أوروبا 1. واختارت مجلة “لوبوان” إعداد ملف حول ظاهرة الصناعيين الجدد في الجزائر، عبر بورتريهات لأهم رجال الأعمال، مثل العيد بن عمر وجيلالي مهري، وهم من أبرز المساندين للرئيس بوتفليقة.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات