38serv
أكدت مصادر في الأمن العام اللبناني، أن فيلم ”نوح” حصل على إجازة للعرض في القاعات اللبنانية، بعدما نال العمل موافقة جهاز الرقابة. وكان الفيلم قد أثار موجة من البلبلة، لأنه يجسد حياة ”النبي نوح”، الأمر الذي يتعارض مع الديانة الإسلامية، وقد تم منع عرضه في عدة بلدان عربية. كما منعت مجالس الرقابة في قطر والبحرين والإمارات، عرض الفيلم في أراضيها. موضحة أنه من المتوقع إصدار قرارات مماثلة في مصر والأردن والكويت، خاصة بعد إصدار الأزهر بيانا يدين فيه الفيلم، مطالبا بحظر عرضه. مازال توقيت طرح الفيلم العالمي ”نوح” بقاعات السينما المصرية غامضا، بعد حالة الجدل التي أثارها مؤخرا، حيث أكد وسيم عادل، مدير الشركة المسؤولة عن توزيع الفيلم، أن العمل لن يطرح في موعده الرسمي، مرجعا الأسباب إلى أن جهاز الرقابة على المصنفات الفنية، لم يفرج عن نسخ الفيلم إلى الآن، قائلا ”لم نخطر بجديد من قبل الرقابة”. ومع تصاعد الموقف، تتحفظ الرقابة إلى الآن بإبداء رأيها في عرض الفيلم من عدمه، رغم أن التقرير النهائي للفيلم على مكتب رئيس جهاز الرقابة على المصنفات الفنية، حسب ”اليوم السابع”. وفى بيان للجنتي السينما والمسرح حول أزمة الفيلم، أكدتا من خلاله على معارضتهما منع الفيلم، رغم تقديرهما لموقف الأزهر، وأكدتا ”المنع والمصادرة لا يمكن اعتبارهما سلاحًا فعالاً فى مواجهة ثورة الاتصالات”. ويأتى غموض مصير الفيلم بعد اتخاذ علماء الأزهر موقفا بمنع عرضه، معللين السبب بأنه لا يجوز ظهور الأنبياء أو تجسيد شخصياتهم فى الأعمال الفنية، حيث أكد الأزهر في بيان له ”هناك قرار بالإجماع لدى مجمع البحوث بعدم ظهور وتجسيد الأنبياء في أشخاص”. جددت من جانبها، هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف موقفها الرافض لتجسيد الأنبياء والرسل فى الأعمال الفنية، رافضة عرض فيلم نبى الله نوح ”عليه السلام”، وأكدت الهيئة فى بيان لها عقب اجتماعها برئاسة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر ورئيس الهيئة، تمسكها بقرارها السابق برفض تجسيد الأنبياء والرسل في أي أعمال فنية. وسارعت جبهة الإبداع المصري لإصدار بيان يعلن رفضها لقرار علماء الأزهر المقيد لحريات الإبداع، وسط تخوفات تضييق الخناق على حريات الإبداع خلال المرحلة المقبلة. ومنعت من جانبها رقابة إندونيسيا عرض فيلم ”نوح” لأنه من المحرمات الخطيرة في المجتمعات المسلمة، وذكرت مجلة ”هوليوود ريبورتر” الأمريكية، أن إندونيسيا فعلت مثل العديد من دول الشرق الأوسط ومنعت عرض فيلم ”نوح”، معللة ذلك بـ”مخالفته للشريعة الإسلامية وتصويره أحد الأنبياء”. ووصف رئيس شركة الأفلام الإندونيسية ”بي تي”، شاند برويز سيرفيا القرار ”غير المفاجئ”، في ضوء الانتخابات التشريعية المقبلة، قائلا ”هم يريدون تجنّب الجدل، الذي قد يستخدمه حزب منافس ضدهم”، مضيفا: ”أعتقد أن المسألة سياسية بحتة، وليست لها علاقة بالدين كما يدّعون، والدول المسلمة الأخرى فعلت نفس الشيء”. وأوضحت الصحيفة أن مجلس الرقابة في إندونيسيا قرّر بعد التصويت بالإجماع، منع عرض الفيلم، وقال عضو في مجلس الرقابة الإندونيسية، زينات توحيد السعدي، للوكالة الفرنسية: ”رفضنا عرض الفيلم في إندونيسيا، لأن التصوير المرئي للنبي ممنوع في الإسلام”. مضيفا ”عرض الفيلم سيغضب كل الطوائف المسيحية والمسلمة”.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات