أصيب، أمس، 19 إسرائيلياً في عملية طعن نفذها فلسطيني، في هجوم بواسطة سكين استهدف ركاب حافلة تابعة لشركة “دان” الإسرائيلية للسفريات العمومية، في شارع “بيغين” بتل أبيب تحت جسر “معاريف”. كما طعن المنفذ عددا آخر من المارة بشارع “همسغير” القريب من المكان. وقال الناطق باسم الإسعاف الإسرائيلي: “إن 19 إسرائيلياً أصيبوا في العملية، بينهم 9 جراحهم بالغة، وأربعة إصاباتهم متوسطة والباقين أصيبوا بجراح طفيفة”.أطلقت شرطة الاحتلال النار على المنفذ وأصابته بجراح طفيفة في ساقه وتم اعتقاله، فيما تحدثت مصادر فلسطينية أن المنفذ حمزة محمد حسن متروك، 23 سنة، من مخيم طولكرم، استدعت قوات الاحتلال والده للتحقيق معه.وقال المنفذ، أثناء تحقيق “الشاباك” الإسرائيلي معه، إنه نفذها “انتقاما لشهداء العدوان الأخير على قطاع غزة والاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى”.وفي التفاصيل، نقلت صحيفة “معاريف” العبرية، عن شهود عيان، قولهم: “إن شابا في مقدمة الحافلة بدأ بطعن الركاب وسائق الحافلة وبدأ الجميع بالصراخ والعويل قبل أن يوقف السائق الحافلة ويبدأ الركاب بالهرب من الأبواب وسط حالة من الذعر والخوف”.وقال قائد شرطة الاحتلال في تل أبيب، إنه لا توجد لديهم معلومات محددة عن هذه العملية، وأن هناك إنذارات عامة عن نية فلسطينيين تنفيذ عمليات داخل الأراضي المحتلة عام 48، مرجحاً أن تكون العملية فردية. وأشارت القناة السابعة الإسرائيلية إلى أن لا علاقة بين ما جرى في الجولان وما جرى في تل أبيب.وكان جيش الاحتلال متخوفا من قيام حزب الله بعملية مفاجئة انتقاماً لمقتل عناصره قبل أيام.وذكرت مصادر عسكرية لموقع “تيك ديبكا الإسرائيلي” أن المتوقع هو ليس إطلاق حزب الله صواريخ نحو إسرائيل، بل تنفيذ عملية مفاجئة عبر نفق، لذلك عملت على فتح الملاجئ وتحضير السلاح لحماية القرى التعاونية القريبة من الحدود الشمالية مع لبنان وسوريا.وباركت حركة حماس العملية، ووصف عزت الرشق، عضو المكتب السياسي لحماس، عملية الطعن بأنها “بطولية وجريئة”.وشدد القيادي بحركة حماس، مشير المصري، في تصريح صحفي وصل “الخبر” نسخه عنه، على أن العملية هي رسالة واضحة للعدو الإسرائيلي، بأن “شعبنا سيواصل المقاومة والدفاع عن حقوقه”، محملا الاحتلال المسؤولية الكاملة عن “ردات الفعل الفلسطينية، نتيجة ممارسات الاحتلال التعسفية بحقهم”.وفي ردود الفعل الإسرائيلية، قال نتنياهو: “إن عملية الطعن بتل أبيب نتيجة مباشرة للتحريض السام الذي يروج في السلطة الفلسطينية ضد اليهود ودولتهم”، مضيفا أن حركة حماس هي شريكة لرئيس السلطة عباس التي سارعت إلى الترحيب بالاعتداء، وهي نفسها أعلنت أنها ستقدم دعوى ضد إسرائيل في محكمة الجنايات الدولية في لاهاي. وقال وزير الخارجية ليبرمان: “إن أبو مازن وإسماعيل هنية ورائد صلاح وحنين زعبي وأحمد الطيبي؛ جميعهم جزء من نفس المسار لتقويض حق إسرائيل في الوجود كدولة يهودية، وأنه لا يهم إذا كان في الضفة المحتلة، أو النقب أو الجليل أو تل أبيب أو القدس”.وفي الضفة الغربية المحتلة، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة اعتقالات واسعة في محافظتي الخليل ونابلس واعتقلت 18 فلسطينيا من بينهم صحفي.وبيّن نادي الأسير الفلسطيني في تصريح صحفي، وصل “الخبر” نسخه منه، أن قوة عسكرية اعتقلت أمس 12 مواطنا من مخيم عسكر وبلاطة للاجئين بنابلس، وفي الخليل اعتقل الاحتلال 6 فلسطينيين من المحافظة.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات