“أين أنت يا بوتفليقة.. غرداية تحترق وعين صالح تلتهب؟”

38serv

+ -

 تناول رئيس “جيل جديد”، سفيان جيلالي، الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون بـ”انتقاد لاذع”، على خلفية تصريحاتها حول مشروع الغاز الصخري، حيث وصفها بـ”السياسية المزيّفة التي تقود حزبا لعمال مزيّفين”، واتهمها بـ”التحالف مع الشركات متعدّدة الجنسيات بصفتها المستفيد الوحيد من الغاز الصخري”. وتوجّه جيلالي بنداء إلى عبد العزيز بوتفليقة، قائلا: “استعد للرحيل وليس البقاء، واترك التفكير في المستقبل للأجيال القادمة لأنّك دمرت الماضي”.تكرّر سؤال “من المستفيد الحقيقي من استغلال الغاز الصخري؟”، مرات عديدة، على لسان جيلالي سفيان، في ندوة صحفية نشطها، أمس، بمقر حزبه في العاصمة عن الغاز الصخري تحت عنوان “رسالة من عين صالح”. وأعقبه بسؤال آخر قبل إدلائه بالإجابة وفحواه: “لماذا يستعجل بوتفليقة المشروع بهذه السرعة؟”. وقال مجيبا: “إنّها الشركات متعددة الجنسيات لتبيع خردتها من آلات التنقيب للجزائر، التي بدأت في إعلان إفلاسها، فمن أصل 64 شركة 29 منها أفلست تماما”. ودفع جيلالي عن نفسه وعن حزبه تهمة “الأحزاب المناسباتية” على خلفية تنقله إلى عين صالح للقاء الغاضبين بسبب الغاز الصخري، موضحا: “ذهابنا إلى المنطقة ليس استغلالا سياسيا وإنّما كان بغرض مساندة سكان الجنوب الذين، لأول مرة، يحتجون على انتهاك البيئة واستغلال سيئ لثروات البلاد، وليس غضبا على مصالح شخصية أو البطالة أو الأوضاع الاجتماعية، وبالعكس تماما استقبلونا وضيّفونا وطلبوا منّا نقل رسالتهم للرأي العام”.وعاد جيلالي إلى زيارة مدير عام الأمن الوطني، عبد الغني هامل، إلى مدينة عين صالح، وأفاد: “الأمر الخطير في قضية الاحتجاج على الغاز الصخري، يكمن في غياب وساطة سياسية ترعاها الحكومة، والدليل في تكليف هامل للتحاور مع الغاضبين في عين صالح، فهل وصلنا إلى مقام لا تستطيع فيه الحكومة تحمل مسؤوليتها، فأصبحت واجهة السلطة بالأمس نائب وزير الدفاع رئيس أركان الجيش ڤايد صالح واليوم مدير عام الأمن عبد الغني هامل، وهذا معناه تبليغنا أننا في نظر السلطة أغبياء والحكومة تعبت من الشعب”.ووجّه جيلالي نداء إلى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة مفاده: “أين أنت يا بوتفليقة، غرداية احترقت وما تزال تحترق ولم نر لك أثرا، وعين صالح ملتهبة والعواقب فيها خطيرة ولم نسمع منك صوتا، أولست رئيسا شرعيا انتخبك الشعب مثلما تدعي، أولا يستحق هذا الشعب قليلا من الاحترام، فكل ما سمعناه منك عبارة “جئت أترشح” ولم تلق حتى السلام”، في إشارته إلى لحظة تقديمه ملف ترشحه للرئاسيات الماضية بالمجلس الدستوري.ومنح جيلالي سفيان حيّزا من حديثه للغاز الصخري بالعودة إلى تصريحات الأمينة العامة لحزب العمال، أمس، في نفس الموضوع، وتناولها بـ”انتقاد لاذع”، مشيرا: “قرأت تصريحات لحنون تقول إن البرلمان قام بواجبه وشرح ملف الغاز الصخري، فأرد عليها وأقول لها: ألست أول من طعن في هذا البرلمان بوصفه “برلمان الشكارة”، ثم معروف عنك إيمانك بالفلسفة التروتسكية التي تدافع عن العمال، واليوم تدافعين باسم الغاز الصخري وتتحالفين مع الشركات متعددة الجنسيات، أنت إذن رأسمالية”.وتابع جيلالي يقول، موجها كلامه دائما لحنون: “اتهمت المعارضة بزرع الفتنة باسم الغاز الصخري لتحريك الجنوب، وإذا كان هذا قصدك فعلا، فأنا فخور بتحريك سكان الجنوب لتحسيسهم بالخطر الذي يحمله مشروع الغاز الصخري، لكننا لا نستغرب هذه التصريحات من سياسية مزيفة تقود حزبا عن عمال مزيفيّن، كمثل وزير أسبق قال إن سكان عين صالح كانوا يكتفون بقليل من السكر والشاي، واليوم بطنهم كبُر”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: