ندد قيادي في رابطة حقوقية جزائرية، بظاهرة استغلال الأطفال في الحملة الانتخابية الحالية للرئاسيات التي ستجرى بعد أسبوعين. وقال هواري قدور، رئيس مكتب الشلف لرابطة حقوق الإنسان، إن الحملة الحالية ”تجاوزت كل الخطوط الحمراء دون العودة لأي وازع قانوني أو أخلاقي”.رصد الفريق الحقوقي المتابع للحملة الانتخابية بمكتب الشلف للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، ظاهرة جديدة لدى المترشحين للانتخابات الرئاسية أو من ينوب عنهم تتمثل في ”استغلال دنيء للأطفال في ملء القاعات الفارغة نتيجة عزوف المواطنين”، وقال هواري قدور، رئيس المكتب الولائي، لـ”الخبر” إن فريقه ”يشتغل على ضبط تقرير بهذه الظاهرة الجديدة وهي تخص أغلب المرشحين وليس واحدا فقط”.وتحدث هواري قدور عن التقارير الدورية التي بدأ فريقه في إعدادها منذ بداية الحملة الانتخابية، مشيرا إلى أن فريقا متكاملا يتنقل دوريا نحو مواقع على علاقة بالحملة الحالية ويجتمع بشكل دوري أيضا لتحرير التقرير، لكن المسؤول الحقوقي ينفي أن تكون التقارير المعدة عن تجاوزات الحملة تتم بناء على شكاوى مرشحين أو ممثليهم ”وإنما نتيجة ملاحظات فريق الرابطة بصفتهم مراقبين لمدى مطابقة الحملة مع قوانين الجمهورية والأخلاق”.ويلفت المتحدث الانتباه لما سماه ”الانشغال البالغ” تجاه ممارسات وزراء في حملة الرئيس المترشح عبد العزيز بوتفليقة ”نلاحظ أن شكاوى كثيرة مرفوعة ضد ممارسات وزير النقل عمار غول بسبب انشغاله بحملة الرئيس في فرنسا بينما سائقو القطارات في مشاكل مهنية واضطرابات منذ خمسة أيام”، ولا تتوقف التجاوزات هنا يقول ”بطبيعة بعض التصريحات المرفوعة في الحملة الانتخابية نفسها تصنف كتجاوز”، وذكر أن ”ملاحظات المكتب ستتوسع لاحقا إلى ممارسات لجمعيات ومنظمات جماهيرية لا يفترض بها أن تكون طرفا في الحملة لأي كان”، مضيفا بالنسبة لملف الوزراء ”كثيرا منهم يستعملون وسائل الدولة من سيارات وغيرها”.ويبرز ذات المتحدث أن الحملة الانتخابية الحالية لرئاسيات 17 أفريل تشهد ”نفورا عاما وعزوفا غير مسبوق”، معتقدا أن ما نسبته ”90 بالمائة من الجزائريين يشعرون بأنهم غير معنيين بهذه الرئاسيات”، مشيرا إلى أنها تقديرات فقط ما دام القانون يمنع إنجاز سبر للآراء ”لكن ملاحظاتنا في الشارع تؤكد أن الغالبية العظمى غير عابئة بالرئاسيات وأن القليل المهتم يضمر العزوف لكنه لأسباب ما تجده في القاعات”.ومعلوم أن آخر تقرير للمكتب كان أشار إلى أن أبرز ملاحظات الأسبوع الأول للحملة الانتخابية ”هي فقدان الجزائريين للرغبة في الاستجابة والاستماع للمرشحين”، واشتكى التقرير من ”استعمال وسائل الدولة من طرف وزراء في حملة الرئيس الانتخابية وكذلك استعمال رموز الدولة داخل مداومات المديريات الانتخابية”، كما وصف الحملة الانتخابية الرئاسية بـ”الفاترة والباردة”، حيث ”لم يلمس ممثلو الأحزاب والمترشحون استجابة لدى المواطن منذ بدء الحملة، بعد أن بقيت جميع المداومات على مستوى البلديات مغلقة وأماكن الملصقات الإشهارية فارغة”، واستنتجت الرابطة أن الجزائريين ”غير مهتمين بالحملة ناهيك عن ضعف التعبئة للمكلفين بالدعاية الانتخابية”.وينتقد رئيس المكتب الولائي للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان في ولاية الشلف، هواري قدور، أداء الإعلام العمومي ”المنحاز دون رقابة من أي كان”، والانحياز وفقه طال ”بعض القنوات الخاصة في غياب سلطة ضبط لعملها”، طارحا السؤال عن ”سبب غلق قناة الأطلس مثلا دون غيرها لأسباب تنطبق على أغلب القنوات”.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات