تحدّث المرشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، في الباب التاسع من برنامجه الانتخابي عن حصيلة ترقية الثقافة خلال الـ 15 سنة التي حكم فيها البلاد. مشيرا إلى أن وزارة الثقافة حظيت بميزانية تجهيز بلغت 90 مليار دج خلال العهدتين الأوليين. رافقت ميزانية التسيير هذا التطور، إذ بلغت 15 مليار دج بالنسبة إلى السنة المالية 2009، فيما تم تخصيص 140 مليار دج لقطاع الثقافة لإنجاز 40 دار ثقافة ومركب ثقافي و340 مكتبة، 44 مسرحا، 12 معهد موسيقى ومدارس للفنون الجميلة، و156 مركز ترفيه علمي. لكن المراقبين للمشهد الثقافي والمواطن البسيط، لم يلمس على أرض الواقع تطورا حقيقيا للمشهد الثقافي المتخم حسب برنامج الرئيس بحوالي 95 مهرجانا وطنيا ودوليا عاجزا حتى على استقطاب النخبة إلى القاعات التي عادة ما تكون خالية.من الحصيلة “الهشة” إلى “اللامبالاة المطلقة”في وقت جاء فيه برنامج عبد العزيز بوتفليقة بلغة الحصيلة، قدم برنامج المرشح علي بن فليس، عناوين عريضة حول برنامجه الثقافي في الجزائر، متعهدا بوضع سياسة وخارطة طريق، من أجل تحرير الإنتاج الثقافي وتزويده بوسائل التعبير عن نفسه بداية عام 2015، مركّزا على اعتماد برنامج لتثمين التراث الثقافي الجزائري، المادي وغير المادي، في ثرائه وتنوعه وبمختلف أشكاله وترميم وإعادة تأهيل المواقع الثقافية والتراث الثقافي. وقدمت السياسة الثقافية لدى معظم المرشحين في إطار ضيق جدا وغابت تماما في خطابهم السياسي أثناء الحملة الانتخابية التي احتضنتها قاعات السينما ودور الثقافة المهملة، حيث وضع فوزي رباعين خارطة الطريق حول الثقافة بعنوان “التراث الثقافي” واعتبر أن الأمر له علاقة بإعادة الاعتبار للمواقع الطبيعية وتطوير الإعلام وتوعية الجميع حول “التراث”، كما أورد في برنامجه أن الأمر يقتضى إدراج التراث الثقافي في المنظومة التربوية، وكذا تطوير “أبواب مفتوحة للعروض والحفلات والمبيعات التحفيزية لصالح المواقع الآثارية”.أما المرشحة لويزة حنون التي لا تجد لها موقع عبر الانترنت يفسر ويشرح برنامجها، فقد أعطت لغتها الانتخابية التي ركزت على “مخاطر الإمبريالية العالمية”، إيحاء بأن سيدة اليسار لم تعد تهتم بالأدب ولا بقدرة المثقفين الذين قادوا التغيير في عدة دول أوروبية.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات