دفعت الخروقات والتجاوزات القانونية التي طبعت الحملة الانتخابية من أول يوم لانطلاقها، والمتهم فيها المترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة، بمنافسيه الخمسة إلى ربط اتصالات لتثمين مبادرة التوحد من أجل مجابهة تلك الخروقات، وإعداد أرضية مشتركة تتناول طرق التصعيد ستحدد في إطار اجتماع سيعقد اليوم ويتبع بندوة صحفية.أفاد سيد أحمد عقبة، ممثل المترشح موسى تواتي، في اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات، في تصريح لـ”الخبر”، بأن “المبادرة سبقها تشاور بين أعضاء اللجنة الممثلين لمرشحيهم قبل رميها إلى مديري الحملات الانتخابية الستة، رغم أن مديرية حملة عبد العزيز بوتفليقة لن تسير معنا في هذا المسعى”. وأوضح عقبة: “من الناحية السياسية سنشرك في هذه المبادرة مديرية حملة المترشح عبد العزيز بوتفليقة لإقامة الحجة عليهم ووضعهم أمام الأمر الواقع”، مضيفا “إن الهدف من هذا المسعى هو تحديد التجاوزات ورصدها منذ انطلاق الحملة الانتخابية، وإعداد مقترحات في شكل أرضية مشتركة تسري عبر كافة الولايات، باعتبارنا ضحايا لتزوير مسبق والحڤرة الممارسة في حقنا”.ولم تهمل المبادرة خيار اللجوء للتصعيد، حسب المتحدث، في حالة لم تثمر بأمور ملموسة ولم يلتزم الجميع بالحياد والمنافسة الشريفة، مردفا: “لذلك طلبنا من ممثلي المترشحين تقديم مقترحاتهم والحصول على تفويض من المترشحين الستة، ولحد الآن فإن الاتصالات تمت والتجاوب موجود، ماعدا حزب العمال وممثل المترشح عبد العزيز بوتفليقة”.من جهته، رحب عبد الله الوافي، مدير الحملة الانتحابية للمترشح عبد العزيز بلعيد، بالمبادرة وقال لـ”الخبر”: “نحن نطبق برنامجنا الخاص في الحملة الانتخابية، واتصالاتنا لا تنقطع مع ممثلنا في اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات، وكل مبادرة لها علاقة بإنجاح العمل السياسي وبالتحديد الحملة الانتخابية لضمان شفافيتها ونزاهتها نقبلها وندعمها”.وقال عبد الرحمن سعدي، ممثل المترشح علي بن فليس، لـ”الخبر”، إن “المبادرة ستحدد الطريقة والطبيعة التي سيلجأ إليها مديرو الحملات الانتخابية للمترشحين الخمسة، بهدف وقف التجاوزات والخروقات، وتوجد أفكار كثير قابلة للنقاش ولها اهتمام واحد بين الجميع، وهو ضمان شفافية للانتخابات وصيانة أصوات الناخبين”.وأوضح المتحدث أن “التشاور الجاري حاليا سيطرح خلال لقاء مديري الحملات الانتخابية من أجل استعراض النقاط ووجهات النظر المشتركة في إطار حوصلة الأيام الأولى من عمر الحملة الانتخابية”.وذكر بن علو توفيق، مسؤول الإعلام في مديرية حملة المترشح علي فوزير رباعين، لـ”الخبر”، أن “المبادرة جيدة ونأمل أن تنجح، وتخص رصد التجاوزات واحتجاجاتنا لدى لجنتي المراقبة والإشراف على الانتخابات”.من جانبه، تحفظ كريم البشري، ممثل المترشحة لويزة حنون، على الإدلاء برأيه بشأن المبادرة، مشيرا في تصريح مقتضب لـ”الخبر”، إلى أنه “لا يملك معلومات كافية عنها”. فيما تعذر علينا ربط اتصالات بمدير الحملة الانتخابية لجلول جودي لأنه المعني المباشر بالقضية، ولم نتمكن من الاتصال أيضا بمسؤول الإعلام في الحملة، رمضان تعزيبت.وأفاد بلقاسم ساحلي، ممثل المترشح عبد العزيز بوتفليقة، لـ”الخبر”، بأن “المبادرين بهذه القضية أحرار في سعيهم، أما الحديث عن وجود خروقات وتجاوزات بالعدد الهائل في حق مرشحنا فهو مجرد كلام صحافة، ونحن نتعامل مع إخطارات المترشحين في اللجنة بكل حيادية، ومن له حق يأخذه على أكمل وجه”.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات