”من يحكمون الجزائر همّهم الوحيد السلب والنهب”

 اعتبر عبد العزيز بلعيد، في مستهل كلمته أمام الحضور بقاعة دارة الثقافة عبد القادر علولة بتلمسان، عصر أمس، أن من يحكمون الجزائر اليوم همّهم الوحيد سلب ونهب خيراتها واستنزاف مقدراتها الاقتصادية، وهم يضعون رجل في الجزائر وأخرى خارجها لأنهم، بحسبه، يدركون أن الشعب الجزائري لا يثق فيهم، وهم بالتالي لا يأتمنون غضبه. وفي المقابل، يجد أبناء الجزائر الحقيقيون والأكفاء أنفسهم أمام خيارين إما الهرب أو الاستقالة من المشهد السياسي، حسب مرشح جبهة المستقبل لرئاسيات 17 أفريل، الذي انتقد باقي المترشحين، في ما قال إن بعضهم، في إشارة لوكلاء الرئيس المترشح، يتحدث عن المنجزات والمكتسبات التي تحققت في السنوات الأخيرة، دون أن تكون له القدرة في تشريح الواقع والحديث عن السلبيات والمشاكل والحلول المقترحة لها، معتبرا أن برنامجه الانتخابي يتوفر على الحلول للمشاكل الاقتصادية والاجتماعية والأمنية التي يتخبط فيها الجزائريين، ضاربا مثالا حيا عن ولاية تلمسان الحدودية التي قطعت أشواطا في التنمية على مستوى مقر الولاية، دون أن يتحقق ذلك في عمقها، متعهدا أنه سيعمل على تحقيق تكافؤ الفرص والتنمية المتوازية لمختلف جهات الوطن دون محاباة أو جهوية، منتقدا أيضا صيغ التشغيل المنتهجة من قِبل الحكومة، فيما قال إنها قتلت روح العمل لدى الشباب ودفعتهم للانحراف وإدمان المخدرات وقريبا من الحدود البرية الجزائرية المغربية المغلقة، قال مرشح الرئاسيات إن بناء مغرب العربي قوي ومتماسك في إطار المحافظة على مصالح الشعب الجزائري، طالبا من التلمسانيين المشاركة بقوة في اقتراع 17 أفريل لصناعة المستقبل الذي يجسد جيل الاستقلال.