عن ابن عمر رضي اللّه عنهما قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: “ما حقّ امرئ مسلم يبيت ليلتين وعنده شيء يُوصي به إلّا ووصيّته مكتوبة عند رأسه” رواه البخاري ومسلم.أجمع جمهور العلماء على أنّ الوصيّة غير واجبة على أحد إلّا أن يكون عليه دَيْن، أو يكون عنده وديعة، أو أمانة، فيُوصي بذلك.وقد استدلّ بعض العلماء على أنّ الوصية غير واجبة بقوله عزّ وجلّ في آية الوصيّة: {بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِين} البقرة:180، والمعروف: التطوّع بالإحسان، قالوا: والواجب يستوي فيه المتّقون وغيرهم من أهل الدِّين. واستدلّ غيره بأنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم لم يُوص وهذا لا يحتجّ له، لأنّ ما تخلفه صلّى اللّه عليه وسلّم من شيء تصدّق به، ولم يترك شيئًا. فتدخل في الوصيّة: الوصيّة الواجبة وهي: ما تعلّق بها حقّ واجب للغير كأداء الدُّيون، وردّ الودائع، ونحو ذلك. بينما يدخل فيه أيضًا الوصيّة المستحبّة، وهي وصيّة الإنسان بإخراج جزء مأذون في إخراجه في سُبُل الخير بقصد كثرة الأجر، وزيادة الثّواب، كما تدخل فيه أيضًا الوصيّة المحرّمة، وهي الوصيّة بحرامٍ كالوصيّة ببناء كنيسة، أو دار لهو، أو كان القصد بالوصية الإضرار.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات