الرئاسيات ومشاكل الخليج جمعته بأمير قطر في الجزائر

38serv

+ -

 أعلنت كتابة الدولة الأمريكية عن لقاء جمع جون كيري بأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، جرى بالجزائر خلال زيارتيهما اللتين تزامنتا في توقيت واحد، ويناقض هذا الإعلان حرص وزارة الخارجية الجزائرية على نفي أي علاقة بين زيارة المسؤول الأمريكي وأمير قطر.أفاد تقرير إخباري صادر عن كتابة الدولة الأمريكية، بخصوص زيارة جون كيري إلى الجزائر الأربعاء والخميس الماضيين، أن كاتب الدولة الأمريكي قد اجتمع في لقاء خاص بأمير دولة قطر تميم بن حمد آل ثاني الذي زار الجزائر بدوره في نفس الفترة، وقال التقرير إن كيري ”التقى بوزير الخارجية الجزائري وشارك في الحوار الإستراتيجي الجزائري الأمريكي”، وتابع ”حضر كيري مأدبة غداء مع الوزير الأول بالنيابة يوسف يوسفي، ثم شارك في حدث رياضي جزائري أمريكي لفائدة الشباب الجزائريين، والتقى بعدها أمير دولة قطر وقبل مغادرته التقى بالرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة”.ولم تكشف كتابة الدولة الأمريكية عن أي تفاصيل بشأن اللقاء، ولم تشر بالتالي إن كان قد تم بحضور مسؤولين جزائريين، لكنها بإعلان ذلك فهي تناقض النفي الصارم من وزير الخارجية السيد رمطان لعمامرة الذي استبعد أي علاقة حول تزامن الزيارتين معا واستبعاده أيضا أي علاقة لزيارة أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وجون كيري للجزائر والانتخابات الرئاسية التي ستجرى بعد عشرة أيام.ومما قاله لعمامرة عن التزامن إلى درجة تطابق موعد وصول ومغادرة أمير قطر وجون كيري ”لا توجد أي علاقة بين هاتين الزيارتين والانتخابات لأن هذه الأخيرة أمر داخلي يخص الجزائر وحدها”. واعتبر أن هاتين الزيارتين ”تدلان على أهمية التعاون بين هذه الدول والجزائر، وعلى اطمئنان المجموعة الدولية على أن الانتخابات الرئاسية في الجزائر تسير بطريقة ديمقراطية وشفافة”، وذكرت مصادر أن اللقاء بين كيري وتميم جرى بشكل ثنائي، ما يعطي انطباعا أن اللقاء يكون على الأرجح اختص بمسألة الخلافات داخل مجلس التعاون الخليجي بين قطر من جهة والسعودية والإمارات العربية المتحدة من جهة أخرى بإضافة البحرين.وعلمت ”الخبر” أن كاتب الدولة الأمريكي، جون كيري، اعتذر للسلطات الجزائرية عن حضور مأدبة عشاء كانت ستتم على شرفه بحضور الوزير الأول بالنيابة يوسف يوسفي في اليوم الأول من زيارته، أي مساء الأربعاء، وفضل كيري الإبقاء على موعده ”الخاص” الذي حدده سلفا مع رئيس الحكومة الأسبق سيد أحمد غزالي، وهو لقاء لم يكن محل ترحيب من السلطات الجزائرية بسبب المواقف المعروفة لغزالي من حكم الرئيس بوتفليقة، لاسيما من بعد ما تسرب من معطيات عن خوض كيري في مسائل حساسة مع ”صديقه” الجزائري سيد أحمد غزالي تتعلق بالخلاف المزعوم بين جهاز المخابرات و”الزمرة” الرئاسية.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات