جلول جودي يصف الجنرال يعلى وبن نواري بالخائنين

 عكس ما كان مبرمجا لم تحضر لويزة حنون، مرشحة حزب العمال للرئاسيات القادمة، إلى التجمّع الشعبي الذي كان من المقرر أن تنشطه صباح أمس بالبويرة، وعوّضها مدير حملتها جلول جودي، الذي تناول أثناء مداخلته برنامجها الانتخابي بالتفصيل. واستهل جلول جودي مداخلته أمام العشرات من أنصار حزبه بالحديث عن الأوضاع الخطيرة التي تمر بها البلاد في هذه الفترة الحرجة، مشيرا إلى أن برمجة زيارة وزير الخارجية الأمريكي خلال الحملة الانتخابية لم تكن صدفة، وإنما تندرج ضمن خريطة الطريق التي سطرتها الولايات المتحدة، والتي تهدف إلى استنزاف خيرات البلاد والمنطقة. وفي نفس السياق اتهم مدير حملة حزب العمال أطرافا لم يسمها بمحاولة زعزعة استقرار البلاد، خدمة لأطراف خارجية، ثم ذكر بالاسم الجنرال المتقاعد محند الطاهر يعلى ووزير الخزينة العمومية سابقا علي بن نواري، اللذين اتهمهما بخيانة البلد بدليل دعوتهما للتدخل الأجنبي في الجزائر، ثم دعا الشعب الجزائري للاتحاد لإحباط كل المحاولات الأجنبية والداخلية الساعية إلى إحداث فوضى “الربيع العربي”. ورافع جودي في شرح مزايا برنامج حزبه الانتخابي، الذي قال بشأنه إنه يعطي الأولوية للنهوض بالاقتصاد الوطني دون التخلي عن الجانب الاجتماعي، بحيث سيهتم بالطبقة العمالية من خلال إعادة الاعتبار للمؤسسات العمومية والحفاظ على الثروات الوطنية. كما وعد ممثل لويزة حنون بمراجعة قانون الأسرة بما يضمن حقوق المرأة. وبشأن الهوية الوطنية، أشار إلى أنه في حالة فوز حنون في الرئاسيات المقبلة سيتم الاعتراف باللّغة الأمازيغية كلغة وطنية ورسمية، وأنها ستحدث القطيعة مع النظام الفاسد من خلال الانتقال إلى الجمهورية الثانية.