عودة الهدوء إلى بجاية بعد مواجهات استمرت إلى منتصف الليل

38serv

+ -

 عاد  الهدوء،  نهار أمس، إلى مدينة بجاية، بعد ليلة صاخبة تميزت باستمرار المواجهات إلى حدود منتصف الليل، بين  شباب الأحياء وقوات مكافحة الشغب، على خلفية منع سلال من عقد تجمع في إطار الحملة الانتخابية من قبل شباب رافضين للعهدة الرابعة.استيقظ سكان المدينة، صبيحة أمس، على صور مرعبة نتيجة أعمال التخريب والنهب التي طالت دار الثقافة والتي تحولت إلى خراب كلي، وقدرت الخسائر بأزيد من 100 مليار. مديرة دار الثقافة، السيدة قاواة سليمة، التي لم تتحكم في دموعها، قالت إن ما حدث كارثة حقيقية، وأن ما بني في سنوات خرّب في نصف ساعة.للإشارة، فإن الحادثة حركت عدة جمعيات التي تأسفت لما آلت إليه الأوضاع والانزلاق الذي كاد يأتي بما لا تحمد عقباه. وجاء رد الفعل الأول من رابطة حقوق الإنسان  والحركة من أجل التغيير التي نددت بأعمال التخريب والنهب، وأكدت في بيان لها أن “الهدف هو تغيير النظام وليس تخريب هياكل الدولة”، ودعت  النظام إلى “اعتبار الانزلاق بمثابة الإنذار الذي يجب أن يدفعه إلى تغيير موقفه من الانتخابات وطريقة التعامل مع المواطنين”، كما دعت الجميع  “للعمل من أجل الوصول إلى التغيير بالطرق السلمية”.من جانب آخر قرر طلبة جامعة بجاية تنظيم مسيرة ضد العهدة الرابعة، يوم غد الثلاثاء، تزامنا مع التجمع الذي  سينشطه المرشح موسى تواتي، في انتظار تجمع بن فليس يوم الخميس وأويحيى يوم الجمعة.وأشارت مصادر محلية لـ”الخبر”، إلى أن مصالح الأمن تمكنت من توقيف 17 متظاهرا ألقي عليهم القبض داخل مقر دار الثقافة، وأن عدد الجرحى في صفوف الشرطة تجاوز 60 حالة، اثنتان منها في حالة حرجة، وحوالي 100 حالة في صفوف المتظاهرين، حيث أن الكثير منهم  تلقوا الإسعافات بمختلف المؤسسات الاستشفائية.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات