“ الفن حياتي وأتمنى أن يشاهد الجمهور الأفلام في قاعات السينما”

38serv

+ -

بداية نهنئك على دورك في فيلم كريم بلقاسم. إلى أي مدى كان تجسيد عمر أوعمران صعبا ومعقدا، خصوصا أن هذه الشخصية لا نعرف عنها الكثير؟  بصراحة تجسيد دور شخصية تاريخية ليس بالأمر الهيّن، لأنك مجبر على التقرب إلى مكوناتها.. وشخصية عمر أوعمران نملك عنها بعض الصور والمقالات التي لا تذكر غير محطات تاريخية في مسيرته ولا تعطينا تفصيلا عن شخصيته ومزاجه وطريقة تصرفه اليومي.. غير أن الكثير من الشخصيات عرفت المرحوم عمر أوعمران وتعاملت معه ومن هنا كانت نقطة عملي في رصد بعض الشهادات عن شخصيته.. والحمد للّه كان رد فعل من عرفوه يوم العرض الأول ايجابيا.اعتمدت على الكوميديا أحيانا في تجسيد الدور، لماذا؟ اعتمادي على الجانب الكوميدي في تجسيد الدور لم يكن اختاريا.. بل هو حقيقة، فعمر أوعمران كان إنسانا شديد المراس، ولكنه بشوش وحتى غضبه كان في الوقت نفسه يرهب من لا يعرفه ويضحك أقاربه. كان فعلا لا يعرف الخوف ويواجه أصعب الحالات بنرفزة تملؤها الكثير من السخرية .لا يزال العمل السينمائي في الجزائر رهن العرض الشرفي في ظل عدم وجود قاعات للجمهور، كيف تنظر إلى ذلك كممثل؟  مشكل القاعات في الجزائر يشمل مشكل السياسة الثقافية عامة.. نثمن الإنتاجات السينمائية لكن نتأسف في الوقت نفسه لعدم إمكانية ترويجها.. وبعض القاعات التي تعد على أصابع اليد الواحدة في بلد كالجزائر شيء مؤسف ويعكس مدى تدهور المستوى الثقافي للفرد الجزائري. وهذه مسؤولية السلطة كاملة، لأنها تنازلت عن هذه القاعات دون شروط عملية واضحة .نتأسف طبعا خاصة أن الجمهور بحاجة ماسة إلى تأسيس صورة جماعية في ذهنيته عن بعض المراجع التاريخية. كجيل اليوم نحن نحمل في داخلنا الكثير من ذكريات الصور الجميلة لزمن مضى كأفلام “العفيون والعصا” و«معركة الجزائر” و«دار السبيطار” مثلا. فما هي الصور الجماعية التي سيحملها في ذاكرته هذا الجيل؟!بدأت التمثيل في المسرح، حدثنا قليلا عن سيرتك الذاتية؟  أنا خريج معهد برج الكيفان للفنون الدرامية سنة 1992.. كانت سنوات تخرجنا الأولى وكما يعرفها الكل صعبة جدا.. غير أن ذلك لم يمنع الكثي منا من المجازفة والعمل في ظروف أمنية جد صعبة.. عدة أعمال مسرحية من بينها مسرحية “السوسة”، “الزعيم”، “مبروكة”، “زوبعة في فنجان”، “ربيع روما”، و«الصاعدون إلى الأسفل” وغيرها. كما كانت لي مشاركات في الكتابة التلفزيونية من مسلسلات وغيرها .ما هي مشاريعك القادمة؟  بعض المشاريع في المسرح، مسرحية في صدد الاقتراح والمشاورة، ودور في فلم سينمائي يبدأ تصويره عن قريب إن شاء اللّه، كما أحضّر لمعرض لوحات زيتية..

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: