الأحزاب المقاطعة تندد ”بتهديدات وتهم ممثلي الرئيس الغائب”

38serv

+ -

 ندد رؤساء الأحزاب والشخصيات المقاطعة لإنتخابات 17 أفريل 2014 بما أسموه بـ ”التهديدات اللفظية والتهم الواهية الصادرة عن ممثلي المترشح الغائب إزاء المقاطعين”، واعتبروا أن ”الأزمة السياسية القائمة لا تتعلق بالولاية الرئاسية الرابعة للرئيس بوتفليقة فقط، بل لنظام حكم فاسد وجب العمل على ترحيله بالطرق السياسية السلمية”.اعتبر مقاطعو الانتخابات الرئاسية نمط تعاطي الشعب الجزائري مع المشهد الانتخابي ”موقفا مشرفا”، وأورد قادة الأحزاب والشخصيات المقاطعة في بيان لهم أمس عقب اجتماع تنسيقي عقد أول أمس الأحد، ”نثمن الموقف المشرف للشعب الجزائري من خلال وقفاته الاحتجاجية عبر كافة أرجاء الوطن من خلال تنظيمات غير حكومية وشخصيات مستقلة ومواطنين اتفقوا جميعا حول عنوان واحد هو المقاطعة”.وشارك في الاجتماع التنسيقي كل من سفيان جيلالي رئيس جيل جديد، عبد الرزاق مقري رئيس حركة مجتمع السلم، محسن بلعباس رئيس التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، محمد ذويبـي الأمين العام لحركة النهضة، أحمد بن بيتور رئيس الحكومة الأسبق، وعمار خبابة ممثلاً عن رئيس جبهة العدالة والتنمية عبد الله جاب الله. بينما اعتبر بيان المقاطعين أن ”الأزمة السياسية القائمة لا تتعلق بالولاية الرئاسية الرابعة للرئيس بوتفليقة فقط، بل بنظام حكم فاسد وجب العمل على ترحيله بالطرق السياسية السلمية”. واتفق المشاركون في الاجتماع على تنشيط ندوة صحفية مشتركة ستعقد يوم الجمعة المقبل بمقر حركة حمس. وفي رد على سؤال”الخبر” إن كان المقاطعون يعتبرون أن عزوف المواطنين عن التجمعات الانتخابية مرده دعوة المقاطعة التي تبنوها؟ قال جيلالي سفيان رئيس حزب جيل جديد المشارك في الاجتماع لـ ”الخبر”: ”إذا قلنا ذلك فنحن نضخم الأمور”، وشرح قائلا ”كان هناك حراك في الوسط السياسي، ونحن اتخذنا موقفا بالمقاطعة، وهناك في الحقيقة واقع سياسي مر ناجم عن سياسة السلطة أدى إلى التقاء المقاطعة مع عزوف انتخابي كان موجودا”، وأضاف ”الجزائري ليس غبيا ويعرف أن المسار الانتخابي غير حقيقي بل مسار انقلابي فرض على المجتمع رئيسا ليست له إمكانيات جسدية وفكرية للقيام بمهامه”، كما أكد أن ”المقاطعة السياسية أعطت عنوانا وتعبيرا سياسيا لموقف كان المواطنون اتخذوه من قبل”. وهل ما حصل ببجاية بمثابة موقف مقاطع تعتقدون أنه يعنيكم؟ يرد جيلالي سفيان ”نحن لم ندفع الناس للعنف ولكنه موقف يعنينا لأنه تحرك شعبي، لكن نتساءل من المسؤول عما حدث.. أنا أحمل السلطة المسؤولية فهي التي تدفع المواطنين إلى تبني ردود فعل إزاء عنف مورس على المواطنين بالكلام”.وبشأن ما ورد في بيان المقاطعين إزاء ”التهديدات اللفظية” لممثلي الرئيس المترشح، قال الأمين العام لحركة النهضة محمد دويبي لـ ”الخبر”: ”للأسف، عندما عجز هؤلاء في الميدان على تعبئة الشارع لصالحهم لم يجدوا أمامهم سوى الأحزاب المقاطعة ليتهموها بإثارة الفتنة والتدخل الأجنبي، بينما في الحقيقة هم الذين يستعينون بالخارج، بدليل زيارة كل من أمير قطر ووزير الخارجية الأمريكي في خضم حملة انتخابية، والأصل أن تقدم هذه الزيارة أو تؤجل إلى ما بعد الانتخابات”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: