38serv
تعتمد كرة اليد على تغيير التكتيك الذي يلعب به الفريق من لحظة لأخرى طبقا لمعطيات المباراة، فإذا كان الفريق المنافس ناقصا أو قاربت المباراة على النهاية، فهناك مدربون يعطون تعليماتهم باللعب بدفاع متقدم، وأيضا دائما ما تحدث تغييرات سريعة أثناء المباريات في التحول من الهجوم للدفاع والعكس، وهو ما يجعل المدربين في حالة تركيز وانفعال دائم.وتتباين انفعالات المديرين الفنيين من خارج الخطوط، في بطولة العالم الحالية بقطر، حيث جاء الأوروبيون الأكثر انفعالا ثم العرب والآسيويون، وأخيرا كان مدربو منتخبات أمريكا اللاتينية الأقل انفعالا. وسرق الإسباني فاليرو ريفيرا مدرب منتخب قطر الأضواء في المونديال بانفعالاته الدائمة وتوجيهه للاعبين مع كل كرة، ولا يترك كبيرة أو صغيرة إلا ووجه لاعبيه، وتشعر من حركاته أنه يقترب من النزول للعب معهم.. أيضا مدرب منتخب بولندا ينفعل كثيرا ليوجه لاعبيه بغضب، ودائم الاعتراض على التحكيم في البطولة.ويأتي مدرب السويد الغاضب الذي لا يبتسم مطلقا رغم فوز فريقه بجميع المباريات، كأحد أكثر المنفعلين خارج الخطوط، حيث يوجه لاعبيه بعصبية شديدة ولا يشجعهم في أي لعبة جميلة وما أكثرها.. أيضا مدرب منتخب بيلاروسيا لا يتوقف عن القفز وتوجيه اللاعبين بحركات تشنجية، ولم يهدأ حتى في مباراة تشيلي التي تفوق من بدايتها حتى النهاية.أما المدربون العرب، فيأتي مروان رجب مدرب المنتخب المصري منفعلا إلى حد ما أثناء المباريات، ويكتفي بالنظر للاعبيه مع الأخطاء الدفاعية والهجومية، في حين جاء رضا زقيلي مدرب المنتخب الجزائري أقل انفعالا خلال مباريات فريقه في المونديال وهو يوجه لاعبيه بهدوء بعد تبديله.وجاء مدربو منتخبات أمريكا اللاتينية أكثر هدوءا في المونديال، لإذ يكتفي مدرب البرازيل بالجلوس على الخط وتوجيه لاعبيه دون انفعال، ويقف مدرب الأرجنتين ولا يعلق كثيرا أثناء المباراة ويتحدث بهدوء في الوقت المستقطع الذي يطلبه، فيما يعترض مدرب تشيلي على أداء لاعبيه بحركات الامتعاض بوجهه.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات