رافع فوزي رباعين، المترشح للرئاسيات المقبلة، في تجمعه أمس بقاعة المقطع بأرزيو في وهران، لصالح الضباط العسكريين الشباب الذين قال عنهم إنهم تكوّنوا في مدارس عسكرية عليا ويتمتعون بكفاءة علمية وعسكرية تسمح لهم بقيادة الجيش الوطني الشعبي، الذي قال بصدده إنه ”يقوده شخص عمره 80 سنة من الأحرى والأجدر له أن يحال على التقاعد”.وذكر رباعين، في سياق حديثه عن الجيش، أن الأخير ”لا يأتي بالرؤساء وأنه نفسه يخضع لسلطة الشعب ولا يفرض رئيسا معينا عليه”، في إشارة إلى تأييد غير معلن من قبل قيادته لصالح المترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة، رغم أن الفريق ڤايد صالح، نائب وزير الدفاع، سبق أن أنكر هذا الأمر وأعلن الحياد في مسألة الرئاسيات. ووفق ما صرح به في تجمعه أمام مناصريه بأرزيو، فإنه ”في حال فوزه في الرئاسيات سيعمل على تكوين جيش محترف بالاعتماد على خبراء عسكريين جزائريين”، مشددا في ذات الوقت على ”إلغاء الخدمة الوطنية وفتح المجال فقط أمام من يريد إجراء تكوين عسكري لمدة 6 أشهر أو أقل لتعلم قواعد الرماية والخطط الحربية”.واستغل فوزي رباعين تواجده بالمنطقة الصناعية بأرزيو ليتساءل أين ذهبت الثروات الجزائرية، ودعا إلى محاسبة المسؤولين الذين حرموا الشعب من خيراتها وعجزوا عن التكفل بمشاكله منذ عقود من الزمن لم يعرف فيها غير المأساة التي أكد أنها لم تعد قدرا محتوما على الجزائريين، الذين حان الوقت ليشهدوا مرحلة التغيير التي تطمئنهم على مستقبلهم الغامض منذ العهد الاشتراكي، كما وعد الشباب الجزائري بأنه سيجعل حقوقهم دستورية بعيدا عن المحاباة والمحسوبية.وأما بخصوص ما يشهر له مناصرو المترشح عبد العزيز بوتفليقة بخصوص استتباب الأمن في عهده، فقال زعيم حزب عهد 54 إن هذه الأسطوانة التي يرددها الكثيرون أضحت من الماضي، ويجب الحديث عن المستقبل الذي يهم جميع فئات الشعب الجزائري.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات