تواتي يدعو لعصيان مدني ـ انتخابي يوم الاقتراع

 دعا المترشح للرئاسيات عن حزب الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي، في تجمع أمس بدار الثقافة حسن الحسني بالمدية إلى عصيان مدني ـ انتخابي، ببقاء الجزائريين في بيوتهم طوال 12 ساعة التي هي فترة الذهاب القانونية إلى صناديق الاقتراع، وهذا كما سماه ”موقف رجولي” إذا تبين لهم أن لا حيلة لحماية خيارهم من التزوير.وأضاف بأن ترويج فكرة ”العفو الشامل” من طرف مروجي العهدة الرابعة، هي في الأساس مربط الفرس لهذه العهدة، التي لن تكون كما قال ”سوى صفح جاهز عما سلف من نهب مس 216 مليار دولار، والمودعة في البنوك الأجنبية من طرف 36 ألف يد تورطت في نهب أموال الشعب الجزائري”، ولذلك فإن تواتي، كما أضاف، يعتبر نقلته التصعيدية هذه على نغمة المقاطعين، رد فعل طبيعي على الخرجة الترويجية لمساندي بوتفليقة والمستثمرة لفكرة الانتقال من المصالحة الوطنية التي جاءت في الأصل لاحتواء دمار المأساة الوطنية، إلى واجهة عفو شامل لن تتجسد ميكانيزماته في الظل سوى في فرصة إخلاء سبيل من نهبوا أموال الجزائريين، مشبها أوضاع الريف الجزائري، في ظل قانون المصالحة الوطنية بمحميات إقطاعية باسم قانون الامتياز المستحدث، والذي فاجأ العائدين إلى ممتلكاتهم وأراضيهم بقراهم التي هجروها بسبب رعب الإرهاب، بحرمانهم منها لفائدة آخرين غرباء حلوا بها محتلين باسم هذا القانون، على حد تعبير المتحدث، قائلا: ”أبشروا بعودة الخمّاسة إلى أراضيكم التي طرد أسلافكم الاستعمار منها”. تواتي الذي استهل اللقاء بالدعوة إلى التغيير بالتصويت في الصناديق، ونبذه لمقاطعة لا طائل من ورائها، سرعان ما غيّر مسار حديثه وختمه بالدعوة إلى مقاطعة بديلة عن طريق بقاء الناخبين في منازلهم والخروج فقط لمعرفة النتائج المزورة، لم يخف نيته في التحالف في حالة حدوث معجزة دور ثان في الرئاسيات، مع طرف لم يذكره بالاسم، مكتفيا بوصفه بمن تنسجم مطامحه السياسية مع برنامج حزبه خاصة في المجال الاقتصادي، كما قال.