حنون تدعو إلى إعادة فتح الملفات العالقة للمأساة الوطنية

 رافعت الأمينة العامة لحزب العمال والمرشحة للرئاسيات، لويزة حنون، أمس، من أجل إعادة فتح الملفات العالقة المرتبطة بالمأساة الوطنية، قصد استكمال مسار السلم والمصالحة الوطنية.وأشارت حنون، أمس، في تجمع شعبي نشطته بالقاعة متعددة الرياضات أبركان عبد القادر بمدينة جيجل، إلى أنه لابد من إعادة فتح ملفات ضحايا المأساة بصفة عامة، لاسيما ما تعلق بالمفقودين، ضحايا الإرهاب، والنساء المختطفات والمغتصبات وكذا جنود التعبئة والعمال الذين سرحوا من مناصب عملهم بطرق تعسفية، معتبرة أن إرساء السلم الحقيقي يجب أن يمر عبر تطهير هذه الملفات والدخول في مرحلة جديدة.وبعد أن تطرقت إلى معاناة سكان ولاية جيجل من الأزمة الأمنية، أكدت زعيمة حزب العمال بأن هذه الولاية لا تزال تعرف عزلة كبيرة جعلتها تعاني التخلف رغم ما تزخر به من ثروات، واعتبرت في هذا الإطار بأن المخططات التنموية الجاري بها العمل حاليا على مستوى الولايات والبلديات لا تشجع على تطوير مختلف القطاعات، بالنظر إلى كون المؤسسات الموروثة عن الحزب الواحد تبقى عاجزة عن تحقيق طموحات المواطنين. وتعهدت لويزة حنون في حال فوزها برئاسة الجمهورية بتكريس دولة قوية في إطار السيادة الوطنية، وأنها ستكون رئيسة كل الجزائريين بدون استثناء وليس رئيسة لدوارها، منتقدة المنظومة التربوية التي اعتبرت بأن برامجها مستوردة من مسار برشلونة، والمنظومة الجامعية التي قالت بشأنها إنها لا تتماشى مع سوق الشغل، حيث اعتبرت بأن نظام الـ”أل.أم.دي” الجاري العمل به اليوم خلق فوضى عارمة في الجامعات، وتساءلت في هذا الشأن ”ما معنى بناء جامعات ومدارس ومستشــــــفيات في غياب سياسات واضحة لتسييرها، وأكدت في هذا الشأن بأنها تملك الجرأة لفتح نقاش والتخلص من هذه البرامج والمنظومات المستوردة من الغرب. كما تعهدت لويزة حنون بإعادة النظر في طريقة تسيير شركة الخطوط الجوية الجزائرية، حيث أبدت مخاوفها من تصفية هذه الشركة بالنظر إلى السياسة المنتهجة حاليا في تسييرها.