رافضو استغلال الغاز الصخري يردّون على سلال بالاحتجاج

38serv

+ -

 ردّت، أمس، الحركات المنضوية في إطار “المبادرة الشعبية لإسقاط الغاز الصخري” في ولايات الجنوب على الوزير الأول عبد المالك سلال باحتجاجات شعبية جديدة شملت 3 ولايات، وقال قياديون في الحركة إن الرد على الوزير الأول يكون في الميدان.قال أعضاء في “المبادرة الشعبية لإسقاط مشروع استغلال الغاز الصخري” من عين صالح وورڤلة إن تصريحات الوزير الأول أصابتهم بالصدمة، فبينما كانوا ينتظرون رد الحكومة في شكل قرار لوقف استغلال هذه الطاقة التي توصف بغير النظيفة، فاجأهم سلال بتصريح يعني في الحقيقة أن المشروع سيتواصل.وشهدت ولايات تمنراست وورڤلة وأدرار، أمس، عدة مسيرات شعبية جديدة انطلقت بدعوة من الحركات الرافضة لاستغلال الغاز الصخري. وأكد المحتجون أن التحركات الشعبية ستتواصل في كل مكان إلى غاية تحقيق مطلب وقف استغلال الغاز الصخري عبر مرسوم رئاسي، ولا شيء آخر. واعتبر القيادي في المبادرة الشعبية لإسقاط مشروع الغاز الصخري، عبد السلام حمدان، أن “تصريحات الوزير الأول سهرة أول أمس عبر التلفزة الوطنية تعني أن السلطة مازالت تمارس سياسة المراوغة لإسقاط الاحتجاج وتكسيره”، وقال “قررت الحركات التي تقود المبادرة الشعبية تصعيد الاحتجاج ومواصلته”، وأضاف المتحدث “لدينا العديد من الخيارات؛ الأول هو تصعيد الاحتجاج في الجنوب ككل، ونحن نسير في هذا الخيار، أما الثاني فهو الاعتصام في كل مدن الجنوب الكبرى في ساحات رئيسية، والثالث التنقل إلى العاصمة والاحتجاج أمام مقر رئاسة الجمهورية”.من جانب آخر، قال القيادي في الحراك الشعبي وفي لجنة الدفاع عن البطالين محمد قاسمي: “قررنا الخروج للشارع في عدة مناطق بالجنوب للرد على تصريح الوزير الأول سلال”، وأضاف “قدمنا للحكومة مطالب واضحة وبسيطة، وهي وقف “مهزلة الغاز الصخري”، لكن الحكومة تواصل سياستها القديمة المبنية على ربح الوقت والتلاعب بالمفاهيم”.وتتواصل المسيرات الرافضة لاستغلال الغاز الصخري في 3 ولايات بشكل خاص منذ بداية عام 2015، حيث انطلقت في الأيام الأخيرة من عام 2014 في عين صالح ثم امتدت إلى ورڤلة وتمنراست وأدرار. ويواصل المحتجون في عين صالح الاعتصام في ساحة الكرامة منذ 18 يوما، بعد أن باشر مواطنون رافضون لاستغلال الغاز الصخري الاحتجاج أمام مقر دائرة عين صالح.سكان ورڤلة يجددون تضامنهم مع سكان عين صالحجدد، صبيحة الخميس، المئات من مواطني ورڤلة وقفتهم الاحتجاجية التضامنية مع سكان عين صالح لوقف مشروع استغلال الغاز الصخري. المنتفضون، وكالعادة، اتخذوا من معلم وردة الرمال العملاقة بسوق الحجر نقطة لقاء، رددوا عدة شعارات حاملين لافتات تدين بما أسموه بـ«مشروع العار”، تخللتها عدة تدخلات تفيد بأن “الاحتجاج ليس فيه أي خروج عن الهدف المنشود، وهو التضامن وليس كما أُشيع بأن المتظاهرين مدفوعون من الخارج، وأن مرادهم زعزعة استقرار البلاد فالجزائر واحدة بما فيها الجنوب”. كما ميّز المظاهرة الحضور القوي لأساتذة جامعيين من أصحاب تكوين علمي ذوي علاقة بالتخصص، وخبراء بعلوم الأرض والطاقة والذين ضموا صوتهم للمتظاهرين ضد مشروع استخراج الغاز الصخري من صحراء عين صالح، مستندين لدراسات وحقائق علمية أجريت من قبل خبراء وباحثين بجامعات أجنبية تقرّ بخطورة الآثار السلبية على صحة الكائنات البشرية وكذا الحيوانية جراء عمليات الحفر والتنقيب للغاز الصخري بالمناطق الآهلة بالسكان.   

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: