الأرسيدي يراهن على مسيرات 15 أفريل لكسب مقاطعة الرئاسيات

+ -

 دعا التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية الجزائريين إلى ”المشاركة بقوة” في المسيرات والمظاهرات التي سينظمها في 15 أفريل الجاري. وستكون المناسبة فرصة لقياس مدى تجاوب الناخبين مع نداء مقاطعة الانتخابات الرئاسية.وذكر عثمان معزوزي، عضو الأمانة الوطنية للحزب مكلف بالإعلام، لـ”الخبر”، أن الأرسيدي يوجه دعوة المشاركة في هذه الانتخابات ”لكل الجزائريين الذين يرفضون الاستفزاز ويتوقون إلى التغيير، لأن هذه الانتخابات بمثابة استفزاز حقيقي للجزائر”. وتم برمجة المسيرات بمناسبة الذكرى الـ34 للربيع الأمازيغي التي تصادف الـ20 أفريل من كل سنة. وقد تعمّد الأرسيدي تنظيمها بيومين قبل الاقتراع الرئاسي، وفي ذلك دلالة سياسية مرتبطة بالتعبئة الجارية لثني الجزائريين عن المشاركة في الاستحقاق. ومعروف أن التجمع عضو في تنسيقية الأحزاب والشخصيات المقاطعة للانتخابات. وأوضح معزوزي أن المظاهرات ستجري في تيزي وزو وبجاية والبويرة، وفي باتنة أيضا، حيث دعمت الحركة الثقافية الأمازيغية المحلية المسعى، حسبه. مشيرا إلى أن أعضاء الأمانة الوطنية للحزب سينزلون إلى الميدان، للمشاركة في المسيرات. وفي العادة لا تبدي السلطات اعتراضا على تنظيم مظاهرات في ذكرى الربيع البربري، وتتحاشى منعها خشية إثارة ردود فعل عنيفة بمنطقة القبائل.وقال معزوزي إن الأرسيدي يتوقع تجنّد عدد كبير من المواطنين في المسيرات المنتظرة. وحول سبب عدم برمجة مثلها في بقية الولايات خاصة العاصمة التي شهدت حركية في الأسابيع الماضية، في إطار رفض العهدة الرابعة، قال معزوزي إن قيادة الحزب تركت حرية المبادرة للمكاتب الولائية بخصوص تنظيم النشاطات التي تراها مناسبة لإحياء الذكرى، وللتجنيد في اتجاه مقاطعة الانتخابات. مشيرا إلى أن ”نداء المقاطعة أخذ بعدا أكبر يوما بعد يوم”. وأضاف: ”ربما أنتم على علم بأن الطلبة نظموا اليوم (أمس) مسيرة حاشدة ببجاية تنديدا بهذا النظام الذي يقودنا إلى انتخابات نعتبرها مهزلة حقيقية”. وحول ما إذا كان الأرسيدي وراء مسيرة الطلبة، قال القيادي: ”بإمكانكم أن تتوقعوا وجود حزبنا في كل حركية تهدف إلى رفض هذا النظام، والتنديد بأساليبه”.وكان الحزب أصدر بيانا أول أمس، ذكر فيه أن أربعة أعضاء من الأمانة الوطنية هم يحيى عكاش وعبد القادر غروسن وعاشور أعراب السعيد وحسان مزود، زاروا البويرة للتشاور مع مسؤولي الحزب بالولاية حول المظاهرات المنتظرة التي أطلق عليها اسم ”المقاطعة من أجل إعادة البناء”. ونقل البيان عن المسؤولين المحليين، ”حرصهم على توفير كل الوسائل بغرض التوعية لتجنيد المنتخبين والمناضلين والمتعاطفين والمواطنين”. وأضاف: ”يأتي الاحتفال بذكرى الربيع البربري هذا العام في ظرف دقيق، تميزه مسخرة 17 أفريل التي من الضروري ضرب مصداقيتها بتسجيل مقاطعة مكثفة”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات