”أخطر شيء حصل في البلاد هو استهداف الكوادر”

38serv

+ -

 قال عبد العزيز بلعيد، رئيس حزب جبهة المستقبل، إن الجزائر ”تنفرد عن باقي بلدان العالم بكون المسيّر لا يحاسب، ولا يقدم حصيلة نشاطه”، واعتبر ”أخطر شيء حصل في الجزائر هو ضرب الكوادر في العمق، والزج بهم في السجون”.وذكر بلعيد، أمس، في تجمع بڤالمة، أن حزبه ”لن يكون أبدا جمعية مساندة لطرف، رغم أننا لا نملك المال والإمكانيات ولكن رهاننا هو على الرجال”، وأشاد بحملته الانتخابية التي وصفها بـ”النظيفة”، حيث قال ”لم نلمس المال الملطخ بأيدينا، وبرنامجنا ليس قرآنا بل هو مفتوح للجميع كي نتيح عملية انتقاده، وهو النهج الذي نحاول بلوغه بعد أن ابتعدت البلاد عن الحوار والرجوع لعادات بليدة”.  وقال إن اقتصاد الجزائر ”يسير للوراء بينما الأرقام الرسمية المزيفة تظهر أنه يسير للأمام”. مشيرا إلى أن ”الملايير متوفرة ولكن يقابلها البؤس والفقر، وهي مفارقة بعكس ما كان في العشرية السوداء الموسومة بالقتل والإرهاب، ومع ذلك يغادر الشباب البلاد”، كما تحدث بلعيد عن ”الصفة التي أصبحت ملازمة للانتخابات وخاصة ما تعلق ببيع الذمم والأصوات التي هي أمانة، والولاء للأشخاص ومحاولة إرضاء السيد، وتأليهه ومنحه صفة ”الفخامة” وربطه بأسماء الله الحسنى”.كما تأسف بلعيد لـ”طغيان الهيئة التنفيذية على كل السلطات وخاصة القضاء”، حيث قال إن ”جل المؤسسات تسيرها يد شخص واحد، وهو أمر لا يمكن أن يحل الأزمة بل يتطلب تسيير المؤسسات وفقها لنهج الرئيس الراحل هواري بومدين القائم على بناء دولة لا تزول بزوال الرجال، وهو أمر ينسحب على الاقتصاد المسير من قبل إداريين، فمن المستحيل أن تنجح المؤسسات المنتجة بفكر أحادي، وبقوانين جامدة”، وقال إن ”انكسار الاقتصاد الوطني خلال السنوات العشر الماضية، راجع لاعتماده المفرط على المحروقات، والواردات التي ستصل مع نهاية 2014 مبلغ 60 مليار دولار”. وأخطر شيء حصل بالجزائر، حسب بلعيد، هو ”ضرب الكوادر الجزائرية في العمق وزجهم في السجون، منهم منتخبون سيروا الإدارات بأوامر مسؤولين”، وقال إن هذه الكوادر ”لا تظهر اليوم، لأن المحيط والأرضية فاسدان”، وقال ”إن هذا الوضع جعل إطارات الدولة فقراء وبطالين، وأن ما يحصلون عليه من رواتب لا تتكافأ وغلاء المعيشة”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: