مريض الهيموفيليا بحاجة إلى رعاية كبيرة

+ -

 إنه مرض خطير تحمله المرأة، لكن دون أن تتأثر به، وإنما تنقله إلى أولادها الذين يحملونه بدورهم.. الفتيات لا تتأثرن به، أما الأطفال فيعانون من جميع أعراضه ومضاعفاته وتفاقمه. يتم تشخيص هذا الداء بواسطة التحاليل التي تبين أن دم المصاب يستغرق وقتا أطول ليتجمّد، إضافة إلى الأعراض المتمثلة في الإصابات المتكررة بالنزيف لأسباب تافهة، والذي لا يريد التوقف، وأحيانا مجرد خدشة صغيرة قد تؤدي إلى نزيف وافر دون توقف.إنه مرض الهيموفيليا الذي يتم اكتشافه في سن مبكر، وذلك عند تعرض الطفل لحادث ما، ما يؤدي إلى نزيف هام، أو إثر عملية جراحية لاستئصال اللوزتين مثلا أو أثناء عملية الختان.. كما يمكن الانتباه لهذا الداء لدى الطفل الصغير عند مشاهدة ازرقاق الجلد عند مداعبته أو إثر سقوطه..  لقد تغيّر تطور هذا المرض منذ أن تم اكتشاف العاملان المسببان له، وهما العامل VIII والعامل IX، اللذان لا يقومان بدورهما المتمثل في تجمّد الدم عند الحاجة. علما أن عوامل عدة نجدها في الدم تساعده على التجمّد في حالة الإصابة بجرح.ولابد للمصاب بداء الهيموفيليا أن يخضع للعلاج الذي يمكنه من مقاومة النزيف والعيش بصفة عادية، لكن يبقى حامل هذا الداء دائما بحاجة إلى مجموعة من الاحتياطات الوقائية الضرورية، لتجنب قدر المستطاع الإصابة بالنزيف، عن طريق تحاشي الألعاب العنيفة أو العمليات الجراحية أو قلع ضرس أو التداوي بالحقن.. أو الحالات الخاصة التي تعرض الشخص إلى الإصابة بنزيف قد يصعب التحكم فيه. كما يجب الامتثال للعلاج بجدية، والبقاء دائما على اتصال مع الطبيب المعالج.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: