داء كرون هو التهاب مزمن للأمعاء الذي يسبّب أعراض مختلفة (الإسهال المتكرر والتعب وألم في البطن..)، حيث يصيب جميع الطبقات النسيجية للجهاز الهضمي، وهو أحد أمراض الأمعاء الالتهابية. وغالبا ما يشخّص داء كرون من قِبل طبيب متخصص في الجهاز الهضمي. وسبب مرض كرون غير معروف، ومع ذلك يميل الباحثون نحو نتيجة كونه رد فعل غير طبيعي في الجهاز المناعي للجسم. والأشخاص الذين يعانون منه غالبا ما يواجهون انخفاضا في الشهية، والتي قد تؤثر على التغذية اليومية اللازمة. ويرتبط مرض كرون بالإسهال وسوء امتصاص المواد الغذائية، لذا من الضروري تعديل النظام الغذائي بتناول الطعام بشكل صحي ومغذ، وتجنب الأطعمة التي يمكن أن تفاقم الأعراض، خاصة خلال الأزمات الصحية، يزداد عدد مرات الإسهال بشكل ملحوظ، وينبغي في هده الحالة أن يكون النظام الغذائي قليل الألياف، وخاصة الألياف الصلبة غير القابلة للذوبان، لذا من المستحسن تجنّب الخضار والفواكه النيئة والحبوب الكاملة، لأن الأطعمة الغنية بالألياف لديها القدرة على زيادة العبور المعوي وحجم البراز، والهدف هو السماح للأمعاء بالراحة وتقليل التهيّج، ومن الأغذية المسموح بها في هذه الحالة الجبن المطبوخ واللحوم الخالية من الدهون، والبيض والزبدة والمارغرين والعجائن والأرز والفواكه المطبوخة والخبز المجمر، والبسكويت، والعسل ومربى الفاكهة (دون تناول الفاكهة) والسكر والبسكويت والقرفة والفانيليا. والأطعمة التي يجب تجنّبها الجبن المخمر واللحم المقدد والأسماك المقلية، والمملحة والمجففة والمعلبة، والبيض المطبوخ بالدهون البطاطا المقلية، والخبز الطازج والخبز الكامل والشعير، والعدس والبازلاء، والمشروبات الغازية والمشروبات الكحولية والتوابل. ومن بين أهم التدابير التي يجب اتخاذها تناول الطعام ببطء مع المضغ الجيد قبل بلعه، وشرب الماء لتعويض السوائل المفقودة الناجمة عن الإسهال عن طريق شرب كمية كافية من الماء على مدار اليوم، بالإضافة إلى إعداد وجبات خفيفة وسهلة الهضم، وتقسيم وجبات الطعام من 5 إلى 6، وتؤخذ بكميات صغيرة، كما يمكن العودة للأطعمة التي تحتوي على الألياف تدريجيا في حالة اختفاء الأعراض. ويمكن للطبيب أن يوصي بالمكمّلات الغذائية لمرض كرون، وخاصة للأطفال الذين عندهم تباطؤ النمو باستخدام الصيغ الخاصة الغنية بالسعرات الحرارية، كما يمكن للطبيب أن يصف الكالسيوم وفيتامين (د) وأدوية أخرى، ومن الضروري استشارة الطبيب قبل أن التفكير في تناول أي مكملات. كما يمكن لبعض التغييرات في نظام الحياة أن تخفف من العوارض، كالإقلاع عن التدخين وممارسة الرياضة بانتظام، واتباع نظام غذائي صحي والنوم جيداً.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات