رد على مقال ”تفكيك لشهادات المجاهد محمد الصغير هلايلي”

+ -

 من المؤسف أن يتحدث أستاذ جامعي يدّعي أنه باحث متخصص في التاريخ عن الدقة والمغالطات، ثم يقوم بتحريف سؤال الصحفي ويضعه في سياق غير سياقه، ما يغيّر المعنى، بشكل يجعلنا نطرح تساؤلات حول مصداقية كتابة رابح لونيسي التاريخية، ثم يقوم بالافتراء على الصحفي حيث جاء في مقاله ”تفكيك لشهادات المجاهد محمد الصغير هلايلي: ”ومن مغالطات الحوار هو سؤال الصحفي غير الدقيق عمّا أسماه ”تأخر منطقة القبائل عن الانضمام للثورة”.أما السؤال الأصلي الذي قام لونيسي بتحريفه عامدا أو ساهيا هو: ”هل يعني أن تردد كريم بلقاسم في الانضمام إلى المفجرين الأوائل للثورة أدى إلى تأخير تفجيرها؟”، وواضح من خلال الصياغة أنه سؤال استنتاجي لما قبله من إجابة، ولم يتطرق نهائيا إلى تأخر منطقة القبائل عن الثورة، وإنما كان الهدف من السؤال البحث عن خلفيات عدم مشاركة كريم بلقاسم في اجتماع مجموعة 22، بالرغم أنه أحد ركائز مجموعة الستة المفجرة للثورة في الأول من نوفمبر 1954. ولم يكن هذا السؤال لا زلة لسان ولا دسيسة كما قال السيد رابح لونيسي، وإنما محاولة فهم أحداث الثورة التحريرية بكل تفاصيلها، من خلال استفزاز المحاوَر لأخذ أكبر قدر من المعلومات التاريخية، ولتصحيح بعض الأفكار المروجة بين الناس دون أن يتم توضيح الحقيقة بشأنها من الشهود الحقيقيين والمؤرخين الذين يتمتعون بالمصداقية.من حق السيد رابح لونيسي إبداء رأيه، لكن ليس من حقه تحريف كلام الآخرين والردّ على توهّماته ثم التشكيك في نوايا الآخرين، فهذا الأمر ينقص من مصداقيته كباحث في تاريخ حساس مثل تاريخ الثورة الجزائرية.   

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات